كتب الاستاذ ايلي باسيل في ٢ نيسان ٢٠٢١ المقالة التالية بعنوان “يوم الغفران ” ونقلتها ” الروابط” في حينه. نعيد نشرها اليوم على موقع الروابط لإعادة فائدتها للنفوس المضطربة.
يوم الغفران “
“يوم فرز الصالح عن الغير صالح”
“يوم فرز لص اليمين عن لص الشمال”
“””””المسيح قام حقا قام”””””
“”افرحوا فتحت أبواب السماء أمام الصالحين “”
أعطى الحياة للأموات ولم يعد الموت سلطان علينا، بل أصبح جسر عبور للحياة الأبدية .
“أصلبوا شركم “
ولتكون القيامة للخير وللتسامح فيما بيننا،
“المسيح قام حقا قام “.
نعطي كثيرا من الإهتمام لتفاصيل كيفية تعذيب المسيح وصلبه . الكل يحلل ويكتب . ويتفننوا بوصف كيفية التعذيب الجسدي .
بينما ما يجب أن نتطلع إليه إنهم:
“صلبوا المسيح لأنهم رفضوا تعاليمه.”
لقد إستطاعوا صلبه لأن الآب احترم وعده للإنسان أي حرية القرار البشري:
“فلتكن مشيئتك”.
إن صلب المسيح إبن الخالق خطيئة لا تغتفر بالعقل البشري ، أما بالنسبة للرب وبسبب محبته الغير محدودة لنا وبسبب معرفته لجهلنا وضعفنا العقلي ولنزواتنا ، طلب لنا الغفران :
” أغفر لهم يا رب إنهم يجهلون ماذا يفعلون “
طلب لنا الغفران ،
لأن سبب مجيئه بيننا هو لتسليمنا رسالة حية عن كيفية العيش في هذه الدنيا .
بدأ أولا بالحياة العائلية وإحترام تكوينها وعيشها. وعن كيفية تحضير نفوسنا للحياة الأبدية مع الرب .
لأن الرب يحبنا ويريدنا معه وله .
لقد أختار تلاميذه وثقفهم لينشروا تعاليمه لنتعلم ونعلم أولادنا تعاليم الرب وكيفية العيش ليرضى بِنَا ربنا .
بدأت تعاليم المسيح ،
بولادته من عائلة مؤلفة من أب وأم ،
لأن التربية العائلية هي أساس نشر تعاليم المسيح. ومسؤولية كبيرة على الأهل لزرع تعاليم الرب بعقول وقلوب أولادهم .
ومن العائلة يفرز الولد الصالح والولد الغير صالح وتنسلخ العشبة السيئة من الإرض الصالحة .
وينفرز المجتمع بين الصالحين والسيئين.
“يوم صلب المسيح إنفتحت أبواب السماء للصالحين وطالبي الغفران ولكل من آمن بالرب وتعاليمه . “
وفِي هذا اليوم العظيم ،تذكار صلب المسيح والقيامة .
وبقيامته وضع بتصرفنا وسائل الخلاص .
“وأعطى للسيئين فرصة التوبة وطلب الغفران .”
المهم لنا ،
الإيمان التوبة وطلب الغفران .
لنطوي صفحة الماضي ونعيش حياة مسيحية مليئة بالمحبة والتسامح والتواضع .
لنتشفع دائما لمريم العذرأ أمنا ، كما أوصانا الرب وهو على الصليب(هذه هي أمك)، لتحمينا من الشر والشريرين ومن شرورنا ولكي تشفينا من أمراضنا الجسدية والروحية والنفسية وتشفي كل فرد من أفراد عائلتنا ،لنعيش حياة كما أرادها لنا ربنا لنخلص نفوسنا ويفرح بِنَا ربنا .
“إهدينا يا أم الرب وأهدي أولادنا على طريق الخلاص ، آمين .”