Skip to content Skip to footer

وينك يا حضرة العميد ريمون إده طــل وشوف

معلمي وأستاذي العميد ريمون إده ، كنت أنتَ الوحيد من ساسة الأمس تمتلك ذائقة الفن السياسي ، حيث كانت تتدفق الأخبار لنا من أعلى المنابر ومن أعلى قبة برلمانية عندما كان للبرلمان سكانه أمثالكم وأمثال أحمد إسبر وإميل روحانا صقر ونهاد بويز وغيرهم من عمالقة الفكر السياسي في زمن السياسية المارونية التي خصبتموها بالفكر والتشريعات والمناقبية الحزبية التي يفتقر إليها اليوم نواب البرلمان ورؤساء الأحزاب . معلمي وأستاذي كنتَ في ذاك الزمان صاحب الموهبة السياسية التي قـلَّ نظيرها وكنتَ صاحب قراءة صائبة وذات أبعاد لم أرّ حجمها اليوم .

معلمي وأستاذي العميد ريمون إده ، قرأت عبر وسائل التواصل الإجتماعي بيانا صدر عن مجلس قضاء جبيل في “حزب الكتلة الوطنية” الحالي البعيد كل البعد عمّا عايشته وخبرته في فترة توّليك المهام الحزبية والنيابية ومضمونه يحمل عتبا على النائب السابق فارس أنطون سعيد إبن الست نهاد جرمانوس سعيد متهما إيّاه بالتعمية على حقائق تاريخية حيث لا قدرة لأحد أن يتنكّر لها إذ نسي أو تناسى الدكتور فارس سعيد مساعيكم الحميدة في المحافظة على صيغة العيش المشترك ، وهذا الأمر على ما أعتقد ليس مقصودا لأنّ الدكتور فارس أنطون سعيد حتما مطلع على الوثيقة التاريخية المؤرخة في 21 أيلول 1975 والتي حصلت في حينه ضمن مؤتمر وطني في أوتيل عنايا قضاء جبيل والتي حملت تواقيع الحاضرين ومضمونها على ما أذكر ضمن أرشيفي الباريسي “نعاهد الله ونقسم بشرفنا أن نبذل كل الجهود المخلصة والخيِّرة للمحافظة على وحدة جميع أبناء بلاد جبيل وعلى تضامنهم التاريخي بعيدًا عن كل تفرقة طائفية بغيضة وعن كل إنقسام حزبي نميم مهما كانتْ الأسباب والدواعي ، وأن نعمل متكاتفين من أجــل إستقرار لبنان وأمنه وإزدهاره ” .

معلمي وأستاذي العميد ريمون إده ، بلاد جبيل بلاد الحرف بلاد منبع الحضارات ، بلاد منبع الأصالة السياسية وخزّان الرجال الأشدّاء تعاني من الشعبوية السياسية وتصيب كل “وجهاء بلاد جبيل” هذا إذا قَبِلَ ” علم الإجتماع” تصنيفهم بهذا اللقب والظاهر أنّ هذا المرض الشعبوي أدى في غالب الأمور إلى طرق مسدودة لا بل إلى كوارث ،فكل هؤلاء يغوصون حتى الغرق في تلك الشعبوية.

معلمي وأستاذي العميد ريمون إده ، كل هؤلاء الذين حاولوا جاهدين إستذكاركم في حدث معين مع الأسف الشديد غارقون إلى إذنهم في التفسير التآمري للحدث ، كيف يتجرأ من خان حزب الكتلة الوطنية وإقتاد لتغيير نهج هذا الحزب ونقل البندقية من كتف إلى كتف لإستذكار ذهوة العميد ريمون إده ؛ وأدائه الحزبي يتناقض وتعاليمكم ؟!

معلمي وأستاذي العميد ريمون إده، في قضاء عريق ومبدع ومكتشف الحضارات ومخترع الحرف تموج تباينات وإختلافات تمتد إلى التاريخ الحزبي والعقائدي والفكري والسياسة والثقافة الوطنية والحزبية ، إنّ هؤلاء مدعي الإرث الكتلوي يمرون بأزمة مخاض عسيرة ولن تكون بالتأكيد مرضية لضميرهم وللأجيال التي ما زالت تتذكر فكر ونهج وتشريع العميد ريمون إده . هؤلاء ليس بإستطاعتهم التأثر بمعايير الحياة السياسية والتشريعية التي رسمتها وليس بإستطاعتهم أن يتأثروا بمعايير العدالة والإرث التاريخي لعملاق السياسة اللبنانية …

معلمي وأستاذي العميد ريمون إده ،مدعو حب العميد ريمون إده يسيرون وفق معايير لها علاقة بموازين “مصلحجية” وبمؤثرات أحزاب محنّطة الفكر والعقيدة وبمؤثرات التحالفات الهشّة التي أوصلت نوابا دمى تُملى عليهم المواقف يستفرغونها غُبَ الطلب على ما حصل مؤخرا والحري أنّ هؤلاء الأشخاص ليس بإستطاعتهم حمل إرث العميد ريمون إده ولا التكلم بإسمه ولا حتى إستذكاره ، فالعميد ريمون إده من وهج العظماء وهؤلاء صنفوا “بالأقزام” .

وينكْ يا عميد طـل وشوف ، هذا ما أحببتُ أن أضعه بين أيدي الرأي العام الجبيلي من تصويب لرسالة العميد ريمون إده نصرة للحق وإظهارا للحقيقة ولصوابية فكر العميد ريمون إده ، ولعدم المتاجرة بهذا الفكر العملاق من بعض الأقزام .

د.جيلبير المجبر

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.