jbeil daily news
إختتم مهرجان مشمش “درب العيد 2024” فعاليات النسخة الثانية والتي امتدت من 1 ولغاية 6 آب من تنظيم رعية مار ضومط ولجنة الأوقاف وذلك في باحة كنيسة مار ضومط مشمش.
واحتفل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون بقداس عيد مار ضومط عاونه خادم الرعية الخوري أنطوان ضاهر، رئيس دير مار يوسف جربتا ضريح القديسة رفقا الأب ميشال ليان، الأب شربل دريان ممثلاً رئيس دير مار مارون عنايا الأباتي طنوس نعمه، المونسنيور نبيه الترس، الخوري جورج صوما والخوري داميانو بوتشيني.
شارك في القداس المدبرة في رهبانيَّة الرَّاهبات اللُّبنانيَّات المارونيَّات الأخت جومانا نون، الأخت ماري شربل صوما من راهبات “الترابيست – فرنسا”، الشدياق بول نون، رئيس البلدية سمعان الخوري حنا وأعضاء المجلس البلدي، المختار جوزف دميان، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، رئيس مركز جبيل الإقليمي السابق في الدفاع المدني شكيب غانم، رئيس إقليم جبيل الكتائبي حليم الحاج وحشد من أبناء البلدة والجوار.
وفي عظته، تحدث المطران عون عن مراحل حياة القديس ضومط الشهيد، داعيًا الى “الصلاة على نية أبناء البلدة وسكانها وبخاصة الأخت جومانا لكي يوفقها الله في مسؤوليتها الجديدة كمدبرة في الرهبانية اللبنانية المارونية، وليعط الرب دائما دعوات مقدسة من شباب وشابات البلدة يسمعون نداء الرب”، مهنئا كل من يحمل اسم القديس ضومط.
وقال: “علينا كمسحيين أن نعمل لكي يعم ملكوت الله كل العالم، فالكنز الحقيقي في حياتنا هو الرب وهو اللؤلؤة والأساس، والدعوة المسيحية لربح الملكوت موجهة الى كل مسيحي ليختبر كل واحد منا ان الرب هو الاول في كل ما نعيشه في العائلة والمجتمع وعلينا العمل بما يوحيه إلينا، عندها يعيش المسيحي المحبة ومعنى العطاء والأخوة والسعي الى إحلال السلام والإبتعاد عن كل ما هو غير موجود فيه الرب، وإذا نظرنا الى حياتنا نجد أن هناك خطايا كثيرة نقترفها لأننا ننسى ربنا ونضعه جانبا ونسعى دائمًا الى تحقيق أهوائنا، لذلك القديس الشهيد ضومط يعلمنا كيف نعرف قراءة الأحداث في حياتنا لنعود ونكتشف مكانة الله”.
تابع: “الرب لا يقاصص الخاطئين بل يعطيهم علامات لكي يفكروا ان لحياتهم معنى وأهمية أكثر من الأمور السطحية التي يعيشونها، لذلك على المسيحي أن يتعلم قراءة علامات الأزمنة، فنحن اليوم نمر بظروف دقيقة جدًا، ومرت علينا أيام صعبة قضت على جنى العمر على الصعيد المالي، ولكن المسيحي يقف وقفة إيمان ويقول ان الرب سمح من خلال خطايا السياسيين والمصرفيين ألا تبقى موجودة تلك الضمانات، لكي نفكر كيف علينا إعادة بناء تلك الضمانات بالإتكال على الله والتعرف عليه وعيش المحبة”.
أضاف: “مدعوون في حياتنا الى أن نعرف اختيار الرب يسوع والعيش بموجب وصاياه وكلمته، وعيش المحبة والترفع عن الصغائر التي هي في اكثر الاحيان بسبب كبريائنا وجشعنا وانانياتنا ولكن في النهاية نخسر الجوهر والأساس، فاختبار الرب يبعد الخوف عنا الذي هو أساسه غياب الرب عن حياتنا وليس الحرب وتهديدات اسرائيل لنا ولا الخوف من كل الأمور التي نعيشها”.
وقال: “نسمع الأخبار وهي تخيفنا اذ يقولون ان الحرب على الابواب غدًا أو بعد غد، ونعيش في قلق وخوف لأننا لا نعرف ماذا سيحصل وإن كنا جميعنا نتمنى ألا تحصل الحرب على أرضنا، ولكن علينا أن نتمسك بيسوع المسيح الذي يعطينا الرجاء والسلام والإتكال عليه والصلاة له، وأؤكد لكم إن صلينا جميعًا بإيمان لن تحصل الحرب لأن الرب قدير وأقوى من الشر، لذلك علينا العودة الى الصلاة الى ربنا واختياره هو وحده في حياتنا، فإن كان هناك سلام ننعم به وإذا فرضت علينا الحرب نعيشها مع الرب ونختبر أنه لن يتركنا. فلنجدد اليوم إيماننا ونصلي من أجل السلام في وطننا لبنان وليلهم الله أصحاب القرار والمسؤولين للتفكير بالأبرياء وبخير العالم، لأن الحرب لا تؤول إلا الى الحرب والعنف لا يؤدي إلا الى العنف، وحدهما السلام والحب يزرعان الأخوة بين البشر”.
وختم: “لا تخافوا الرب معنا، فلنضع كل رجاءنا به وهو الذي سيزرع السلام في وطننا وفي كل العالم”.
تلا القداس عشاء قروي وفني في ساحة الكنيسة شارك فيه الى المطران عون والكهنة ورئيس البلدية والمختار، النائبان سيمون أبي رميا وزياد الحواط، وفد من مشروع “وطن الإنسان” – جبيل ممثلاً النائب نعمة افرام، عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، الدكتور طارق صادق والسيد جورج اغناطيوس.
وبعد الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، قصيدة من الشاعر بسام صوما، ألقى نائب رئيس لجنة الوقف ألبير سعد كلمة شكر فيها لراعي الأبرشية “رعايته المهرجان وكل من ساهم في إنجاز المرحلة الأولى من تطوير باحة الكنيسة”، مشيرًا الى أننا “نعيش فرحة العيد بعد غياب قسري متسلحين بالإيمان وبشفاعة مار ضومط ويسوع القائم من بين الأموات.
ثم تحدث الخوري انطوان ضاهر ووصف هذا اللقاء بـ”العائلي برعاية القديس ضومط الذي طالب كل إنسان بأن يكون شاهدًا على حضور الرب في حياته”، مهنئًا اللبنانيين بالطوباوي الجديد اسطفان الدويهي “الذي من خلاله يعيدنا الرب الى درب القداسة”، وأثنى على “الإنجاز الذي حققته لجنة الوقف في تطوير ساحة الكنيسة مما يدل أن الرعية بأبنائها بصمة جدية”، داعيًا الى “الحفاظ على هذه الروحانية”.
من جهته، شدد المطران عون على “أهمية زرع الايمان والرجاء في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها في وطننا لبنان”، وأعرب عن تقديره للعمل الذي قامت به لجنة الوقف أمام الكنيسة وساحتها كمرحلة أولى، منوهًا بـ”التضامن بين جميع أبناء البلدة وفاعلياتها وكهنتها بروح المحبة من أجل كنيستهم ورعيتهم”.
وختم سائلا الله بشفاعة القديس الشهيد ضومط وجميع القديسين أن “يحمي أبناءنا ولبنان، ويعطينا الرجاء ويجنب وطننا أي حرب تؤذي الشعب اللبناني”.
وفي مبادرة من لجنة المهرجان، تمَّ تقديم دروع تكريمية الى كافة المكرسات والمكرسين من أبناء البلدة، بالإضافة الى المسؤولين السابقين في لجان الوقف والمؤسسين لكافة الحركات الرسولية والجمعيات في البلدة.
وبعد الإعلان عن نتائج مسابقة دق الجرس، فقرة موسيقية مع DJ Tonino، ثم أحيا الفنان عاصي بيطار السهرة الفنية في أجواء فولكلورية لبنانية بالإشتراك مع دبكة الوزير.