نائب بلاد جبيل زياد الحواط كان أول نائب لحوالي ثلاث سنوات مضت طالب بإقفال المعابر غير الشرعية على طول الحدود اللبنانية السورية ، وهي معابر معروفة لدى الدوائر الرسمية والأجهزة الأمنية كما هي معروفة لدى سكان المناطق من على جانبي الحدود .
وفي هذا الموضوع كان النائب حواط تقدم بأخبار لدى النيابة العامة والأجهزة المختصة بضرورة إقفال هذه المعابر ومنع التهريب من البشر ومن غيرهم ، ويومها كان تهريب المازوت والبنزين على أشده لأنه كان مدعوما من خزينة الدولة اللبنانية لمصلحة الشعب اللبناني فصارت عملية تهريب هذه المادة تجارة تؤمن ربحا وفيرا ولو على حساب المواطن اللبناني ، وكبدت الخزينة خسائر فادحة وسط غض نظر رسمي لبناني فظيع . ولو أقفلت هذه المعابر لما تمكن آلاف السوريين من دخول لبنان بصورة غير شرعية ، حتى جاء هذا اليوم وعلا فيه صراخ المسؤولين اللبنانيين من تكاثر أعداد السوريين غير الشرعي وعدم قدرة اللبنانيين على تحمّل أعبائهم ومضارباتهم في الأعمال التجارية وحرمان اللبناني من لقمة عيشه وعياله ، ناهيك عن الاعتداءات والمشاكل الأمنية شبه اليومية على مساحة الوطن كله .
والمضحك المبكي ، أن الذين اتهموا نائب بلاد جبيل يومها بالعنصرية والعدائية ، ها هم أنفسهم يرفعون الصوت في كل حفل ومحفل ليطالبوا بإخراج السوريين من البلد .
يقولون : كلما وصل صوت العقل متأخرا يكون أصحابه مسؤولين عن الأضرار التي حصلت .