العميد زخيا خوري
لم ينتظم المسيحيون مرةً، لا في الماضي، ولا في الحاضر وحتى لن ينتظموا في المستقبل.
ففي الماضي عندما تصدّى المسيحيّون المردة للمماليك ،ظهر بعض المسيحيين يستقبلهم برشِ الورود والأرز، ويهلّل لقدومهم.
في الحاضر، وفي أحنكِ ظرفٍ يمرُّ به وطننا لبنان ، في ظلِّ الإنقسامات الطائفية، والأطماع الخارجية ،النزوح الخطير، والفراغ القاتل، ينقسم الأحزاب الأربع الكبرى المسيحية فيما بينهم، لا يتكلّم كلُّ زعيمٍ من هذه الأحزاب مع الآخر، حتى أنهم يتخاصمون، وولاآتهم متضاربة، يدّعون أنهم يفقدون هيبتهم ومواقعهم.
هل مشكلة الفراغ الرئاسي عند الطوائف البقيّة المتضامنة بداخلها، أم عند عدم الإنتظام المسيحي؟
مع اليقين أنهم لن ينتظموا في المستقبل وهم مدركون أنهم إذا اتّحدوا صنعوا المعجزات.
مشاهدات: 31