Skip to content Skip to footer

سعي دؤوب للعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط

تشهد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولا سيّما في الجمهورية اللبنانية ودولة فلسطين تطورات مهمة ومتسارعة خلال هذه الفترة من تاريخها وهي على باب قوسين من حرب قد تورّط دول كبرى فيها إنْ لم يتم تدارك مخاطرها وأبعادها التوسعية في المنطقة ، كما هي تحمل عنوانًا مزيفًا قوامه “تحرير الشعبين اللبناني والفلسطيني ” من هيمنة القرار الأميركي . واقع الحال أنّ المجموعات المشاركة في القتال في الجمهورية اللبنانية وفي دولة فلسطين لم يتداركا معنى “لعبة المصالح” لهذه الأسباب نرى هذه الأطراف متورطة في هذا المد اللامحدود سواء أكان على المستوى العسكري أو على المستوى العقائدي . من هنا وبواسطة مساعٍ دبلوماسية أسعى ودائرة العلاقات السياسية التابعة لمكتب بيروت لإيجاد نوع من وساطة علّنا نستطيع تدوير الزوايا بأقل ضرر ممكن على مستوى الجمهورية اللبنانية ودولة فلسطين .

تجدر الإشارة إلى أنّ جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة هما حكمًا معنيتان بالأزمتين وقد تمّ إنشاؤهما بهدف تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي والدولي بين دول العالم وتطوير عملية التنمية المستدامة بين الدول . وتشكل عضوية الجمهورية اللبنانية ودولة فلطسين في هاتين المنظمتين روابط فكرية سياسية إجتماعية أمنية مالية لا بدّ من الإستفادة منها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المنطقة .

برزت خلال هذه المرحلة العديد من المؤشرات على سوءالأوضاع في الجمهورية اللبنانية وفي دولة فلسطين من تعتيم لحقيقة الأوضاع القائمة في كلا البلدين إلى ضرب أواصر الديمقراطية وإشاعة أجواء تأخذ الطابع الإرهابي وتمدُد السلاح والتدريبات وإقامة الدويلات ضمن كل دولة كما تكاثر الحركات الإرهابية على المستويات الفكرية والعسكرية وتناميها وإستغلالها من قبل أنظمة إقليمية ودولية وحتى عربية ولتدارك هذه الأخطار المحدقة وبناءً على إستشارات دبلوماسية وسياسية شملت الدبلوماسية الفرنسية والغربية والعربية وخلُصّتْ هذه النقاشات لما يلي :

إقرار خطة عمل مشتركة بين مجموعة الدبلوماسيين التابعين للدبلوماسية العربية وللدبلوماسية الغربية لإنقاذ الدولتين من خطر الحروب وتداعياتها على السلم الداخلي والإقليمي والدولي ، كما تم تحديد هذه الخطة وأهدافها وآلياتها الرئيسية للحوار السياسي وتسهيل عملية النظام الديمقراطي وترويج الإستثمار من كافة نواحيه من دون الدخول في أتون الحروب والدمار كما هو حاصل اليوم .

إنعقاد جلسات مفتوحة لمواكبة الأحداث القائمة والتدخلات الخارجية ووضع حد شبه نهائي لتشعباتها ، كما هناك تمنّي بمشاركة مندوبين عن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لإشراكهم في الحلول المقترحة خوفًا من أي عملية “فيتو” قد تطيح في المستقبل أي قرار يتخذ على مستوى الداخل أو الإقليمي أو الدولي ربما يكون بحاجة إلى عقد جلسة إستثنائية لمجلس الأمن . وكان الهدف من هذه الجلسات الإسهام في تنمية مجتمع متراص واعي غير قابل للتضليل وفي تحسين الأوضاع الأمنية الفكرية السياسية الإجتماعية في كلا البلدين .

ثمة العديد من الدوافع التي التي دفعتنا كمجموعات نضالية وطنية عربية خلف رغبتنا المشتركة في تكوين قيادة هدفها تعزيز العلاقات الوطنية – المحلية – الإقليمية الدولية مع الجمهورية اللبناني الرازحة تحت وطأة التدخلات الخارجية الإقليمية ودولة فلسطين التي بدورها تخضع لنفس الشيء ولعل أهمها وبإختصار : أولاً – الإستفادة من العناصر السلمية والإستتباب الأمني بالرغم من هذا التدخل المهول ، ثانيًا – تعزيز التعاون العربي – الدولي مع الجمهورية اللبنانية ودولة فلسطين .

بشكل عام هذا هو مسعانا في سعينا الدؤوب لإنقاذ لبنان وفلسطين من هذه المحنة وعسانا ننجح في مساعي الخير .

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.