Skip to content Skip to footer

رسالة البابا فرنسيس إلى مدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح ٢٠٢٤

 الحوار ومساعدة النازحين واحترام أماكن العبادة لمختلف الطوائف الدينية والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي في أقرب وقت ممكن. ليفتح المسيح القائم من بين الأموات درب الرجاء للأشخاص الذين يعانون في أجزاء أخرى من العالم من العنف والصراعات وانعدام الأمن الغذائي، وكذلك من آثار التغيرات المناخيّة. وليُعطِ الرب العزاء لضحايا جميع أشكال الإرهاب. نصلي من أجل الذين فقدوا حياتهم ونطلب التوبة والارتداد لمرتكبي هذه الجرائم.

أضاف الأب الأقدس يقول ليساعد القائم من بين الأموات الشعب الهايتي، لكي تتوقف في أقرب وقت ممكن أعمال العنف التي تُمزق البلاد وتُدميها، ولكي تتمكن من التقدم في مسيرة الديمقراطية والأخوَّة. ليُعطِ العزاء للروهينجا الذين يعانون من أزمة إنسانية خطيرة، ويفتح الدرب للمصالحة في ميانمار التي مزّقتها سنوات من الصراعات الداخلية، لكي يتم التخلي نهائيا عن كل منطق للعنف. ليفتح الرب مسارات سلام في القارة الأفريقية، ولاسيما للسكان المُمتحنين في السودان وفي منطقة الساحل بأسرها، وفي القرن الأفريقي، وفي منطقة كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي مقاطعة كابو ديلغادو في موزمبيق، وليضع حدًّا لحالة الجفاف التي طال أمدها والتي تؤثر على مناطق واسعة وتتسبب في المجاعة والجوع.

ليجعل القائم من بين الأموات نوره يسطع على المهاجرين وعلى الذين يمرون بفترة صعوبات اقتصادية، ويقدم لهم الراحة والرجاء في احتياجاتهم. وليرشد المسيح جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة لكي يتّحدوا في التضامن، ولكي يواجهوا معًا التحديات العديدة التي تهدّد العائلات الأكثر فقراً في بحثها عن حياة أفضل وعن السعادة.

تابع الحبر الأعظم يقول في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالحياة التي تُعطى لنا بقيامة الابن، لنتذكر محبة الله اللامتناهية لكل واحد منا: محبة تفوق كل حد وكل ضعف. ومع ذلك، كيف يتم في كثير من الأحيان احتقار عطيّة الحياة الثمينة. كم من الأطفال لا يستطيعون حتى أن يروا النور؟ كم من الأشخاص يموتون من الجوع أو يُحرمون من الرعاية الأساسية أو هم ضحايا سوء المعاملة والعنف؟ كم من الأرواح التي يتم تسويقها بسبب الاتجار المتزايد بالكائنات البشريّة؟

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الإخوة والأخوات في اليوم الذي حررنا فيه المسيح من عبودية الموت، أحث الذين لديهم مسؤوليات سياسية على ألا يوفِّروا أي جهد في مكافحة آفة الاتجار بالبشر، وأن يعملوا بلا كلل من أجل تفكيك شبكات الاستغلال ويحققوا الحرية لضحاياها. ليعزِّ الرب عائلاتهم، ولاسيما تلك التي تنتظر بفارغ الصبر أخبار أحبائها، ويؤمِّن لها التعزية والرجاء. لينِر نور القيامة عقولنا ويحوّل قلوبنا، ويجعلنا ندرك قيمة كل حياة بشرية، والتي يجب أن نقبلها ونحميها ونحبها. فصح مجيد للجميع!

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.