Skip to content Skip to footer

رسالة إلى أبي رميا وآلان عون: لماذا لا تردان الأمانة إلى اصحابها؟

كتب مارك بخعازي
إن الله خلق الإنسان حرا ،والحرية ملازمة لكل فرد منذ أن يبصر النور، ولا يمكن تقييدها إلا إذا كانت تشكل خطرا على حرية آلاخرين. وما من احد وضع ” المسدس” في رأسي النائبين سيمون ابي رميا وآلان عون ليلتزما بالتيار الوطني الحر ،والانضمام إلى تكتله النيابي ” لبنان القوي”. كذلك لهما ملء الحرية في الاستقالة من التيار او الخروج على قراراته مقدما الذريعة لفصله ،كما هي حال عون. لكن ثمة أسئلة ملحة ينبغي طرحها على هذين النائبين:

أ-إذا كان الالتزام الحزبي عبئا، لماذا انخرطتما في التيار الوطني الحر ،ولماذا انتظرتما كل هذه السنوات ل” تبقا” البحصة، وتتباكيا على الديموقراطية، وتكتشفا جبران باسيل ” المستأثر” الذي يريد ” الغاء” آلاخرين ليبقى ويستمر اللاعب الأوحد والرئيس. أليس هو من دعم ترشيحكما إلى النيابة وبفضله مثلتما منطقتيكما منذ العام 2009 إلى اليوم؟ ألا تعلمان أن المكابرة لا تفيد، انظرا إلى الحجم الانتخابي لشامل روكز بعدما افتعل مشكلة مع التيار، وذهب ليغرد وحيدا في لائحة فريد هيكل الخازن؟ ولا تنسيا مراجعة الأرقام التي حصل عليها نعيم عون في الانتخابات الأخيرة. ونحن في انتظار ما ستحصلان عليه في انتخابات العام 2026.

ب- باعتراف الجميع أن الاصوات التي حصلتما عليها في انتخابات الأعوام 2009،و2018، 2022، ليست اصواتكما، إنما هي أمانة وثقة وضعتا في عهدتكما من جمهور التيار الوطني الحر، وقد فرطتما بهما، والواجب يحتم عليكما إعادة الأمانة إلى اصحابها، وذلك لا يكون إلا باستقالتكما من النيابة؟ فهل لديكما الجرأة على فعل ذلك إذا كنتما شفافين ومبدئيين كما تدعيان؟

ج- إن الانغماس في المصالح الجانبية، والانصات إلى وعود هذا او ذاك من رجال الأعمال الذين يسوقون لأنفسهم او لأحدهم ،هل هو شطاره أو جحود ونكران للجميل؟

د- باي عين، واي منطق ستواجهان رفاقكما بعد هذا السلوك الذي سلكتماه، وهل تستأهل المغريات أن تعاملا الرئيس ميشال عون الذي رعاكما وحدب عليكما حدب الاب على أولاده بمثل هذا الأسلوب المشين؟ إن التجارب السابقة التي خاضها حزبيون في أحزاب لبنانية أخرى، والتي تماثل تجربتيكما، وتجربة روكز ونعيم عون من قبل، تدل على قصر نظركما، وعلى أن ذاكرتكما المثقوبة جعلتكما لا تتعظان بهذه التجارب. إن المناصب والعطايا والمطايا لا تعادل ساعة الحساب ،ذرة وفاء، ولو أن الوفاء بات عملة نادرة هذه الأيام.فبئس هذا الزمن.

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.