Skip to content Skip to footer

بلد يقوم على الوصايات ليس ببلد


العميد المتقاعد زخيا الخوري

عانى لبنان في الماضي حتى ألإستقلال سنة ٤٣ من الإنتداب الفرنسي، وبعده بتنا نعتقدُ أننا على طريقِ بناءِ بلدٍ سيّد ،حُر ، مستقل، حاضن لجميع أبنائه، ولكن تفاجأنا للأسف أنه ترك لنا بلدا ريعيا ، طوائفيا. كلُ طائفةٍ تخافُ من الأخرى، ولها هواجسها، بلدٌ غيرُ قادرٍ على الإستمرارِ وإدارة ذاته.
تركه الإنتداب من باب الأمل في بناءِ مؤسساتِهِ، وعاد إليه من شباك عدم القدرة على إنجاز الإستحقاقات الدستورية، أكانت الرئاسيةِ أم الحكومية.
كما أخطأ الإنتداب المباشر أيام الجنرال غورو بترسيم الحدود البريّة، وسلخ شبعا عن مزارعها بعد أن اعتمدَ طريقةَ وصْلِ نقاطِ خطوطِ القنن وقممِ الجبال حدوداً دولية، مما ثبّتَ بلدةَ شبعا داخل حدود لبنان الكبير، بينما أصبحت مزارع أبناء شبعا داخل حدود سوريا، أيضاً أخطأ ثانية في القرى السبع وتهجير أهلها وتغيير أسمائها.
كذلك في أيامنا هذه، نحن في إنتدابٍ مقنّع ،غير فرنسي، ولكنه أممي، دائماً في ظلِّ فراغٍ رئاسيٍ وحكومي نلجأ إلى المنتدبين الأمميين لنجدتنا ، وهنا الخوف من إعادة الأخطاء المميتة التي تُفْرَضُ علينا، وبالتالي تُخْسرنا بلدنا ، وأهمها فرض النزوح السوري.

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.