برعاية وحضور راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، دعت جمعية “إنماء بلدة معاد – جامعة الأسرة المعادية” الى لقاء على خطى تطويب البطريرك اسطفان الدويهي في قاعة كنيسة مار شربل الرهاوي – معاد.
حضر اللقاء النواب الدكتور فريد البستاني، زياد الحواط ممثلا بالسيدة مي الحواط ، سيمون أبي رميا ممثلاً بمدير مكتبه هاني عماد، قائمقام جبيل السيدة نتالي مرعي الخوري ممثلة بمختار معاد أنطوان الحاج، السفير غابريال عيسى، رئیس دير مار عبدا معاد الأب نعمه نعمه وكاهن الرعية الأب ادمون خشان والأب جان جبور والأب جوزف الدكاش والخوري جورج يزبك ، امين عام المؤتمر الوطني الماروني الدكتور جورج عيسى، رئيس بلدية اده الدكتور بيار اده ، رئيس بلدية بجه رستم صعيبي ومدعوون .
إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني ثم كلمة عريف الحفل الاستاذ طنوس نصار. وتحدث المطران عون في كلمته عن مزايا البطريرك الدويهي وأهم مراحل حياته.
ثم كانت كلمة لرئيس الجمعية الأستاذ جان كلود سرور جاء فيها:
“كثير من الكلام كلما ازداد تكرارًا إزداد جودة، وأهمية الترحيب والشكر، فترحيبي بكم يملأ العين، وشكري لكم يملأ القلب. وأخص بالشكر سيادة المطران ميشال عون لرعايته هذا الإحتفال الذي من خلاله نسلط الضوء على بعض التحولات في مسيرة جمعية إنماء بلدة معاد لتتخطى المدى الجغرافي المرتبط ببلدة أو قضاء ونعبر إلى كل لبنان.
نجيم
الدكتور طانيوس قال :” سيرة البطريرك اسطفان الدويهي مسيرة في تاريخنا رجالات عظام تطلعوا إلى استثمار ما وهبهم الله من وزنات
فغدا التاريخ قبلهم كأنه مسارٌ إليهم ، وبعدهم كأنه صُنع يديهم في مداه القريب، ووحي من تطلعاتهم في مداه البعيد. بين هؤلاء الأبطال والقديسين يتبوأ البطريرك المكرّم اسطفان الدويهي مقاماً مرموقاً، فيه المثالية الدينية، والإشعاع الحضاري والاندفاع الوطني في هذه القسماتِ المتلألئة في شخصيته سوف نتكلم، بعد عرض سريع لسيرة حياته على الحديث يكون منطلق تأمل يقودنا إلى اتخاذ العبر منه إيمانا بدعوة مميزة، وثقةً بمستقبل مشرق على الرغم من دياجير الحاضر.
أولاً حياة الدويهي: وُلِدَ اسطفان في اهدن في الثاني من شهر آب سنة 1630، من
أبوين تقيين الشدياق ميخائيل الدويهي والحاجة مريم الدويهي . ماذا عن إهدن وعن العائلة الدويهية؟ تلك لؤلؤةً بين بلدات لبنان الشمالي معقل الموارنة، موقعاً ومناخاً، وهذه في أرومة العائلات المارونية أصالة ونبوغاً وإقداماً. أستقى اسطفان من الجفنتين إرثاً من الخصال الحميدة المميزة؛ وأعلى، كما صاحب الوزنات الخمس، شرف نسبه وأخصب بذور تربيه.
أ البداية في القرية: توفي والده سنة 1633 ، فأرسلته أنه إلى مدرسة القرية، تحت
السنديانة، حيث تميّز بنباهته و ذكائه، وتربّى على ممارسة الطقوس، واكتسب مبادئ
اللغتين السريانية والعربية منذ الطفولة كانت دروبه كلُّها إلى القمة، من معين التقوى
ت . تقي وإلى الله ترتقي؛ تألق فاختاره المطران الياس الإهدني والبطريرك جرجس
ميرة إلى المدرسة المارونية في روما.
د – التميز في روما، تحليقاً علمياً وتعمقاً روحياً في روما، اقتفى برعاية الآباء اليسوعيين، في المدرسة المارونية، أثر من سبقه من الموارنة اللامعين، بل فاق رفاقه على شبه النسر الذي يفوق كل الطيور بالطيران، وكان يلالي بين أولاد المدارس كالشمس بين الكواكب انت عن بطرس ،شبلي اسطفانوس بطرس الدويهي بروت 1970، ص 17) شهد معلمه ورفاقه، بنجابته ورجاحة عقله، بكل مزاياه الحميدة، لا سيما تقواه وسيرته الفاضلة.
الى ذكر حادثةٍ تعبر بما يكفي دلالة على تقواه وإيمانه وحبه للعلم هي عجيبة شفاء حصل عليها بشفاعة العذراء مريم من مرض ألم بعينه وألزمه البقاء في غرفته عاجزاً عن المطالعة والكتابة. شق عليه العجز ، فاحتال على المرض.
وفي الختام تم تقديم درع من امين عام المؤتمر الوطني الماروني د. جورج عيسى الى راعي الأبرشية المطران ميشال عون.
فإلى نخب المناسبة











