Skip to content Skip to footer

الأحزاب الطائفية افيون شعوبها وخراب بلدانها .

من حزب الكتائب اللبنانية وتناسله الى حزب الله وأذرعه ، مرورا ببقية الأحزاب المستنسخة أو التابعة، ونحن نسمع مقولة واحدة : “الجيش ما بيقدر يحمي نحنا منحمي “.
في الحرب المعروفة بحرب “الخمستعشر سني” والتي أعلنها حزب الكتائب على الفلسطينيين ومن وراءهم من مقاتلي السنّة كان الكتائب الموارنة يقولون تبريرا لحربهم وسيطرتهم على مقدرات الدولة والقرار السياسي بأن الجيش اللبناني غير قادر على حماية المؤسسات والناس ؟

مع حروب الكر والفر في بيروت بين مختلف فصائل الحركة الوطنية ومن بينها حركة أمل والحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي والمرابطون كانوا يقولون الجيش غير قادر على حماية مؤسسات الدولة ؟ فحلوا محل هذه مؤسسات الدولة في الإدارة الشعبية الحزبية للسيطرة على ما تيسر لهم من بيروت الكبرى في القرار وفي الامكنة والمواقع .
وفي حرب الجنوب الطويلة والتسلح من قبل حزب الله الشيعي الى مستوى الجيش النظامي عديدا وعتادا وتدريبا كان التبرير بأن الجيش غير قادر على محاربة إسرائيل ولا على ضبط أمن الجنوب ؟

وبالمحصلة ، كانت الطوائف اللبنانية التي تسلحت ثم قتلت ودمرت وخرّبت .. وانتحرت ، تتحجّج بمتلازمة واحدة قوامها: “الجيش غير قادر ..”
وها ، نحن نشهد بعد هذه السنوات من الضلال والاقتتال على تدمير بلدنا بأيدينا ، وقتل شعبنا بسلاحنا ، وتهجير أولادنا بارادتنا ، ودخول الغرباء من الاقربين والابعدين ، ومن الأصدقاء والاعداء على احتلال بلدنا وذل شعبنا وقهرنا في ديارنا وتنكيلنا بكرامتنا ، وهدر اقتصادنا بجهلنا …
وللأسف الكبير ، ما زلنا نسير على نفس الطريق من المكابرة والاستكبار ، ومن الادعاء والغرور ، ومن التكاذب والتكايد . كيف لا ، وقادة ميليشيات الحروب هم زعماء المصالحات والسلم الأهلي ، وهم قادة الحل والربط ، وهم أركان المجلس النيابي والحكومة ، وهم يعيّنون رؤساء وقيادات الإدارات والمؤسسات الرسمية، وهُم يملأوون الشاشات والاذاعات في كل صباح وظهيرة ومساء ،،والشعب يهلل لهم ويضحك مذبوحا من الألم .

ما زلنا نكابر على الأمم، ونكذب على الدول ، ونراوغ على اصحاب الحل الربط ، وقد بدأت ملامح استعمارنا غربا أو شرقا لا فرق تطل علينا بالمشاريع المشبوهة ، الضاربة لوحدة البلد والقاتلة لأماني الشعب ؟!
ما زلنا نتحايل للحفاظ على مكتسبات فتات طائفية ستختفي يوم المستعمر الجديد يمسك بالبلد من راسه الى أخمص قدميه ، من رمله الى ثلجه ومن جنوبه الجديد الى شماله الجديد ..
فتعالوا الى صلاة الترحّم والفاتحه لراحة انفس من رحلوا .


ج. ك

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.