العميد المتقاعد زخيا الخوري
أيها المسيحيون ، جنوب لبنان يعنيكم، لا تدعوا اليهود ينتهكونه، والصهاينة تدوس أرجلهم أراضيه :
فمن تلامذة المسيح إندراوس وسمعان من مدينة صيدا، وكذلك وُلِدَ فيها بطرس الرسول الذي كان إسمه سمعان إبن يونا، وكانت الطريق التي سلكها المسيح من كفرناحوم إلى صور تمرُّ بصفد وقانا وتنتهي بصور.
كانت معجزة تكثير الخبز والسمك في صيدا، وأول أعجوبة صنعها تحويل الماء إلى خمر، كانت في قانا الجليل جنوب لبنان، وكانت العظة الكبرى على سفح جبل حرمون أو جبل الشيخ.
فصيدا وصور وقانا وجبل الشيخ، ليسوا أقلّ شأناً لكم من كسروان والمتن وبعبدا وجبيل، هناك أرض القداسة، درب السيّد المسيح ، فأهل الجنوب يدافعون عن أرضهم وبيوتهم وأعراضهم من أطماع الصهاينة، تصوَّروا أنكم في زمن المسيح، وهبّوا لملاقاته ، عندها تتلاقى كافة الطوائف لحماية أرض القداسة وتكون من إحدى عجائبه.
أتمنى أن يُفْهَم كلامي ويصل إلى آذانكم ولا يكون صَداً مصطدماً بحائط.