بيان صادر عن الاستاذ علّام خوري، مفوّض قضاء جبيل في حزب الوطنيين الأحرار

يعبّر مفوّض قضاء جبيل في حزب الوطنيين الأحرار عن بالغ الترحيب بزيارة قداسة البابا إلى لبنان، لما تحمله هذه الزيارة من دعم روحي ومعنوي لشعبنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن. إنّ حضور البابا بين اللبنانيين هو دعوة صريحة إلى استعادة القيم التي بُني عليها لبنان، وفي مقدّمها التواضع وخدمة الإنسان.

لقد قدّم قداسة البابا، بتواضعه العميق وكلماته الجامعة، درسًا لكل المسؤولين في لبنان بضرورة التخلّي عن الكبرياء والمصالح الشخصية، واعتماد نهج التلاقي والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية العليا. فلبنان لا يُنقذ إلا بروح التضامن، ولا ينهض إلا إذا ارتفع القادة فوق حساباتهم الخاصة لصالح دولة قوية عادلة تحمي جميع أبنائها.

كما أنّ الصورة الجامعة التي جمعت قداسة البابا مع ممثلي مختلف الطوائف اللبنانية تشكّل رسالة عالمية عن فرادة لبنان ونموذجه التعددي. هذه الصورة تعكس حقيقة لبنان الذي نؤمن به، وتشبه في معناها قضاء جبيل الذي يجسّد بدوره هذا التنوع الجميل والقوي في آنٍ واحد، والذي يمكن أن يكون مصدر غنى وازدهار إذا ما أُحسن التعامل معه وإدارته بروحية الشراكة والاحترام المتبادل.

وفي ضوء شعار الزيارة الذي حمل رسالة السلام، يذكّر مفوّض قضاء جبيل بأنّه لا يمكن للبنان أن ينهض أو تستقيم أوضاعه من دون تحقيق السلام الداخلي أولًا، وهو أساس كل استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي. فمن دون مصالحة داخلية حقيقية، لا يمكن للشعب اللبناني أن يكون مستعدًا للسلام في المنطقة، على نحو يحفظ للبنان حرّيته واستقلاله وسيادته على كامل أراضيه.

ختامًا، يؤكّد مفوّض قضاء جبيل في حزب الوطنيين الأحرار التزامه الدائم بنهج الحوار والانفتاح، والعمل من أجل لبنان الرسالة، لبنان التنوع، ولبنان السلام.