كلّفت رئاسة الجمهورية اللبنانية السفير سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني في “الميكانيزم”.وأذاعت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين بيان الرئاسة.وقالت: “إلتزامًا بقسمه الدستوري، وعملاً بصلاحياته الدستورية، من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا، وتجاوبًا مع المساعي المشكورة من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتولى رئاسة “اللجنة التقنية العسكرية للبنان”، المنشأة بموجب “إعلان وقف الأعمال العدائية”، تاريخ 27 تشرين الثاني 2024، وبعد الإطلاع من قبل الجانب الأميركي، على موافقة الطرف الإسرائيلي ضمّ عضو غير عسكري إلى وفده المشارك في اللجنة المذكورة، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، قرر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى إجتماعات اللجنة نفسها”.تابع البيان: “كما تم إبلاغ المعنيين بذلك. وعليه يشارك السفير كرم بهذه الصفة، في إجتماع اللجنة المقرر اليوم 3 كانون الأول 2025، في الناقورة”. من هو سيمون كرم رئيس الوفد اللبناني في “الميكانيزم”؟يُعدّ السفير السابق سيمون مسعود كرم واحدًا من أبرز الشخصيات الدبلوماسية والسياسية المستقلة في لبنان، جمع بين العمل القانوني والإداري والدبلوماسي، ثم انخرط لاحقًا في الحياة الوطنية من موقع فكري وسيادي. عُرف بمواقفه الحادة أحيانًا والصريحة دائمًا، وبحضوره الفكري في الندوات والحوارات الوطنية، إضافة إلى عمله الدبلوماسي القصير والمثير للإنتباه في واشنطن مطلع التسعينيات.وُلد سيمون كرم في 2 شباط/ فبراير 1950 في بلدة جزين في جنوب لبنان، ونشأ في بيئة إجتماعية مارونية تهتم بالثقافة والتعليم. التحق بجامعة القديس يوسف حيث حصل على إجازة في الحقوق، وهي المرحلة التي أسست لأسلوبه التحليلي القانوني في مقاربة الشأن العام.مارس مهنة المحاماة، فاشتهر بأسلوبه المباشر والصارم في النقاش القانوني والسياسي.متزوج منذ عام 1997 من أليس مغبغب، ولهما ثلاثة أولاد. يعيش حياة هادئة نسبيًا، لكنه حاضر دائمًا في النقاش الوطني من خلال إطلالاته الإعلامية ومحاضراته.قبل دخوله السلك الدبلوماسي، شغل كرم منصبين إداريين رفيعين:- محافظ البقاع (1990).- محافظ بيروت (1991).سفير واشنطنوفي العام 1992، عُيّن سفيرًا للبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية، وقدّم أوراق إعتماده للرئيس الأميركي جورج بوش الأب في 8 أيلول من العام نفسه.إلا أن مسيرته الدبلوماسية كانت قصيرة، إذ استقال بشكل مفاجئ في آب 1993، وسط تفسيرات متعددة، منها إعتراضه على الأداء السياسي للسلطات آنذاك. عاد بعد ذلك إلى لبنان، واستأنف عمله في المحاماة.النشاط السياسي والفكريفي مطلع الألفية، برز إسم كرم ضمن أطر سياسية سيادية، فكان عضوًا في لقاء قرنة شهوان، وشارك في الحوارات الوطنية التي سبقت إنتفاضة الإستقلال عام 2005. كما كان قريبًا من الصحافي الراحل جبران تويني، وأعلن مرارًا قناعته بأن إغتياله جاء في سياق مواجهة المشروع السيادي اللبناني.كرم يُعرف بمواقفه الحادّة تجاه النفوذ السوري في لبنان، وتجاه السلاح خارج الدولة، وبخطابه المباشر الذي لا يجامل.ذكرى حبيب صادقوفي تموز من العام الحالي، وخلال ندوة في جامعة القديس يوسف (USJ) عُقدت إحياءً لذكرى المفكر والكاتب الوطني حبيب صادق، شارك السفير كرم بمداخلة أثارت جدلاً واسعًا داخل القاعة.وأثارت كلمته غضب مناصري «الحزب» الحاضرين، وبعض اليساريين، فارتفعت أصواتهم رفضا لمضمون خطابه وأحدثوا فوضى في القاعة قبل انسحابهم منها إحتجاجًا.وتناول كرم في كلمته تداعيات “حرب الإسناد” على لبنان، قائلاً “إن شروط إنهاء الحرب جاءت أفدح من الحرب، وما يزيد الأمور بشاعة أن الذين أذعنوا لوقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل، يطلقون نارًا سياسية وأمنية كثيفة على الداخل، يهاجمون الدولة لاعتمادها الخيار الدبلوماسي، وهو الوحيد المتاح بعد النكبة؛ والجيش بحجة أنه عاجز عن حماية البلاد والناس؛ “والقوات الدولية” لسعيها تنفيذ القرارات الدولية؛ وسائر اللبنانيين إذا قالوا لهم كفى”.هذه الحادثة عكست الشخصية الجدلية لكرم، وقدرته على خضّ النقاشات أينما حضر.
السفير سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني في الميكانيزم
كلّفت رئاسة الجمهورية اللبنانية السفير سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني في “الميكانيزم”.
وأذاعت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين بيان الرئاسة.
وقالت: “إلتزامًا بقسمه الدستوري، وعملاً بصلاحياته الدستورية، من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا، وتجاوبًا مع المساعي المشكورة من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتولى رئاسة “اللجنة التقنية العسكرية للبنان”، المنشأة بموجب “إعلان وقف الأعمال العدائية”، تاريخ 27 تشرين الثاني 2024، وبعد الإطلاع من قبل الجانب الأميركي، على موافقة الطرف الإسرائيلي ضمّ عضو غير عسكري إلى وفده المشارك في اللجنة المذكورة، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، قرر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى إجتماعات اللجنة نفسها”.
تابع البيان: “كما تم إبلاغ المعنيين بذلك. وعليه يشارك السفير كرم بهذه الصفة، في إجتماع اللجنة المقرر اليوم 3 كانون الأول 2025، في الناقورة”.
من هو سيمون كرم رئيس الوفد اللبناني في “الميكانيزم”؟
يُعدّ السفير السابق سيمون مسعود كرم واحدًا من أبرز الشخصيات الدبلوماسية والسياسية المستقلة في لبنان، جمع بين العمل القانوني والإداري والدبلوماسي، ثم انخرط لاحقًا في الحياة الوطنية من موقع فكري وسيادي. عُرف بمواقفه الحادة أحيانًا والصريحة دائمًا، وبحضوره الفكري في الندوات والحوارات الوطنية، إضافة إلى عمله الدبلوماسي القصير والمثير للإنتباه في واشنطن مطلع التسعينيات.
وُلد سيمون كرم في 2 شباط/ فبراير 1950 في بلدة جزين في جنوب لبنان، ونشأ في بيئة إجتماعية مارونية تهتم بالثقافة والتعليم. التحق بجامعة القديس يوسف حيث حصل على إجازة في الحقوق، وهي المرحلة التي أسست لأسلوبه التحليلي القانوني في مقاربة الشأن العام.
مارس مهنة المحاماة، فاشتهر بأسلوبه المباشر والصارم في النقاش القانوني والسياسي.
متزوج منذ عام 1997 من أليس مغبغب، ولهما ثلاثة أولاد. يعيش حياة هادئة نسبيًا، لكنه حاضر دائمًا في النقاش الوطني من خلال إطلالاته الإعلامية ومحاضراته.
قبل دخوله السلك الدبلوماسي، شغل كرم منصبين إداريين رفيعين:
- محافظ البقاع (1990).
- محافظ بيروت (1991).
سفير واشنطن
وفي العام 1992، عُيّن سفيرًا للبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية، وقدّم أوراق إعتماده للرئيس الأميركي جورج بوش الأب في 8 أيلول من العام نفسه.
إلا أن مسيرته الدبلوماسية كانت قصيرة، إذ استقال بشكل مفاجئ في آب 1993، وسط تفسيرات متعددة، منها إعتراضه على الأداء السياسي للسلطات آنذاك. عاد بعد ذلك إلى لبنان، واستأنف عمله في المحاماة.
النشاط السياسي والفكري
في مطلع الألفية، برز إسم كرم ضمن أطر سياسية سيادية، فكان عضوًا في لقاء قرنة شهوان، وشارك في الحوارات الوطنية التي سبقت إنتفاضة الإستقلال عام 2005. كما كان قريبًا من الصحافي الراحل جبران تويني، وأعلن مرارًا قناعته بأن إغتياله جاء في سياق مواجهة المشروع السيادي اللبناني.
كرم يُعرف بمواقفه الحادّة تجاه النفوذ السوري في لبنان، وتجاه السلاح خارج الدولة، وبخطابه المباشر الذي لا يجامل.
ذكرى حبيب صادق
وفي تموز من العام الحالي، وخلال ندوة في جامعة القديس يوسف (USJ) عُقدت إحياءً لذكرى المفكر والكاتب الوطني حبيب صادق، شارك السفير كرم بمداخلة أثارت جدلاً واسعًا داخل القاعة.
وأثارت كلمته غضب مناصري «الحزب» الحاضرين، وبعض اليساريين، فارتفعت أصواتهم رفضا لمضمون خطابه وأحدثوا فوضى في القاعة قبل انسحابهم منها إحتجاجًا.
وتناول كرم في كلمته تداعيات “حرب الإسناد” على لبنان، قائلاً “إن شروط إنهاء الحرب جاءت أفدح من الحرب، وما يزيد الأمور بشاعة أن الذين أذعنوا لوقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل، يطلقون نارًا سياسية وأمنية كثيفة على الداخل، يهاجمون الدولة لاعتمادها الخيار الدبلوماسي، وهو الوحيد المتاح بعد النكبة؛ والجيش بحجة أنه عاجز عن حماية البلاد والناس؛ “والقوات الدولية” لسعيها تنفيذ القرارات الدولية؛ وسائر اللبنانيين إذا قالوا لهم كفى”.
هذه الحادثة عكست الشخصية الجدلية لكرم، وقدرته على خضّ النقاشات أينما حضر.





