بفرح المؤمنين، ودمعة الرجاء، وبقلبٍ ممتلئ بالمحبّة واليقين، أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، وإلى الفاتيكان، وإلى جميع المسيحيين في لبنان والعالم، بمناسبة انتخاب الحبر الأعظم الجديد.
من مدخنة الفاتيكان، تصاعد الدخان الأبيض، ومعه تصاعدت صلوات الملايين، وبُشّر العالم بخبر يُبهج السماء قبل الأرض: راعي جديد للكنيسة، قائد بالإيمان، وعبد أمين للرب .
“ وأعطيكم رعاة حسب قلبي، فيرعونكم بالمعرفة والفهم” (إرميا 3:15)
هكذا وعدنا الرب، وهكذا يفي بوعده في كل جيل.
نبارك هذا اليوم التاريخي، ونرفع صلاتنا أن يُمنح البابا الجديد القوّة والحكمة ليقود شعب الله في زمن العواصف، ويكون مرآةً لحنان المسيح، ورمزًا لوحدة الكنيسة.
“أنتم نور العالم” (متى 5:14)، وهذه الرسالة التي يحملها كل راعٍ، وكل مؤمن.
فليكن البابا الجديد نورًا وسط العتمة، وصوتًا يهمس بالحق، وسلامًا يتغلّب على ضجيج العالم.
من لبنان، من جبيل، المدينة التي تنبض بالإيمان واللغة والتاريخ، أبعث محبّتي الخالصة وتمنياتي الصادقة، طالبًا من الرب أن يرافق قداسته في كل خطوة، ويبارك خدمته ويجعلها علامة حيّة للرجاء والقداسة.
بإيمانٍ عميق





