بمناسبة مرور ٥٠ سنة على الحرب اللبنانية المستمرة جمرا فوق الرماد أو رمادا تحت الجمر ، سؤال من الأبرياء برسم المحتفلين على مائدة الغش والتكاذب الوطني …
من قتل أبرياء شعبي ؟
من نهب المرافق والمرافئ ؟
من منع الحساب والمحاسبة ؟
دم الأبرياء يصرخ من بين القبور ؟!
خمسون عاما من الذكرى وقد انهارت البلاد وتشرد الاولاد ونهبوا اموالنا وارزاقنا ، واحتكروا أولادنا في الأحزاب الطائفية والمذهبية ويا خسارة ما انجَبنا وما ربّينا وعلّمنا ….
دم الأبرياء يصرخ وقد أسّستم وانخرطتم في منظومات الفساد والإفساد وهللتم وطبلتم لكل غريب يسفك دم القريب ؟
دم الأبرياء يصرخ :” أيها المراؤون اتحتفلون على عطر دمي البريء ؟ ودمي البريء يصرخ …
نكلتم بأهلي وشردتم اخوتي من قراهم وبيوتهم على مدى خمسين حولا وتحتفلون بالخمسين وتهللون ؟
هم أطفالنا يحملون اليوم أغصان الزيتون ويرتلون ” هوشعنا هوشعنا.. فلمَ لا تستغفرونهم وتعترفون بأنكم قتلتم آباءهم ؟
خمسون عاما مقبلة قد لا يعود ينفعكم فيها احتفالات الشرك وقد ينادي ابناؤكم كما نادى اليعازر من قعر النار في يوم الحساب …
هل تعلمون ماذا طلب اليعازر وماذا قال له الرب الإله …
آه لو تعلمون …
قد يعجب أو لا يعجب ما كتبناه ؟!
ولكن ، ما لا يعجبنا هو مشاركة اولاد وأحفاد الأبرياء باحتفالات اسياد وزعماء ” الخمسين” ؟!
جورج كريم





