ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في تصريح له: “هذه السياسة ستقتل الابتكار.. الفائز الوحيد هو منافسونا في أوروبا”.
الشرق يتكتل.. والغرب ينقسم
في مؤشر على تحولات جيوسياسية أعمق، اجتمع قادة دول تحالف بريكس+ (الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) بشكل طارئ، وأعلنوا عن خطة لإنشاء “منصة دفع رقمية موحدة” لتجاوز هيمنة الدولار. كما أبرمت الصين والهند اتفاقية لإنشاء “ممر تجاري بديل” عبر آسيا الوسطى، في محاولة لتجنب الممرات البحرية الخاضعة للسيطرة الأمريكية.
وفي سياق متصل، بدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات مكثفة مع دول **آسيان** (رابطة دول جنوب شرق آسيا) لتوقيع اتفاقية تجارة حرة سريعة، وفقًا لمصادر في بروكسل. بينما سارعت المكسيك وكندا إلى تعليق مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA)، واصفتين قرار ترامب بـ”الطعنة في الظهر”.
مخاوف من تصعيد عسكري: تايوان في دائرة الخطر
لا تقتصر التبعات على الاقتصاد. ففي تايوان — التي تعدّها الصين جزءًا من أراضيها — أجرت القوات الصينية مناورات عسكرية قرب الجزيرة، بينما نشرت الولايات المتحدة مدمرة بحرية في مضيق تايوان. وقال الخبير الاستراتيجي مايكل أوهانلون من “معهد بروكنجز”: “الوضع أشبه ببرميل بارود.. خطأ واحد قد يُشعل مواجهة لا يريدها أحد”.
السيناريو الأسود: هل يعود “الكساد العظيم”؟
رغم أن معظم الخبراء يستبعدون تكرار سيناريو عام 1929، بسبب تعقيدات النظام المالي الحديث، إلا أن الاقتصادي الحائز على نوبل بول كروغمان حذر من أن “الركود التضخمي” — مزيج من البطالة والتضخم — هو التهديد الحقيقي. وأضاف: “التعريفات ليست سلاحًا، بل انتحارًا اقتصاديًا”.
هل تنجح الضغوط الدولية في إيقاف ترامب؟
تبدو الإجابة غير واضحة. فمن ناحية، أعلن الحزب الجمهوري دعمه الكامل لقرار ترامب، بينما هاجمه المرشح الديمقراطي غافن نيوسوم واصفًا إياه بـ”الجنون”. ومن ناحية أخرى، بدأت ضغوط من شركات أمريكية كبرى، مثل آبل وأمازون، لإلغاء القرار. لكن ترامب — المعروف بصلابة مواقفه — قد يدفع العالم إلى منحدر خطير، لا لشيء إلا لترسيخ شعار “أمريكا أولًا” في أذهان الناخبين.
السؤال الآن: هل سيدرك العالم الدرس قبل فوات الأوان؟ أم سنشهد فصولًا جديدة من حرب الكلّ يخسر؟





