انطوان غطاس صعب – تفاعل في الأيام الماضية الحديث عن قنوات معالجة الملفات مع العدو الإسرائيلي، وذلك مرده وفق المعلومات المنقولة إنما يصب في إطار الحملات على رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث الرئيس عون تمكن من خلال دوره وحضوره وعلاقاته الدولية، أن يطلق الأسرى الذين احتجزهم العدو وفق القنوات الديبلوماسية، لاسيما عناصر الجيش اللبناني، إضافة إلى إصراره على انسحابه من النقاط التي احتلها، وهذا بحد ذاته في مثل هذه الظروف يعتبر عملاً كبيراً ، إلى كل مواقفه التي تلقى استحساناً ودعماً من كافة فئات المجتمع اللبناني والمجتمع الدولي، لذلك ثمة جهات أو غرفة عملية بدأت تفبرك الأخبار لقطع الطريق على هذه الإنجازات التي يقوم بها رئيس الجمهورية.
وبناء عليه فإن مصادر مطلعة تقول أن لبنان لن يخرج عن العباءة العربية، وهذه مسألة محسومة لا تحتاج إلى أية قراءة واجتهادات، وبمعنى أوضح لبنان لن يتّجه إلى الإقتراب من التطبيع، ما صرح به أكثر من مسؤول لبناني، لقطع الطريق على هؤلاء الذين يسعون إلى شق الخلافات وبالتالي ضرب مسيرة العهد، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك في ظل ما يقوم به رئيس الجمهورية من دور كبير ، وبالتالي بات الأبرز والرئيس الأقوى منذ سنوات طويلة .
ي السياق، تشي المعلومات المتأتية من أكثر من جهة، أن عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، إنما تأتي في إطار دعم الرئيس إيمانويل ماكرون للعهد والحكومة ولبنان، وتحضيراً لمؤتمر الدول المانحة وكل ما يساعد ويساهم في تطبيق القرار 1701 بكل من مندرجاته ، وعلى هذه الخلفية فإن فرنسا ستقوم بدور كبير في الأيام المقبلة وخصوصاً مع زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى باريس، من أجل التحضير لمؤتمر الدول المانحة ولشكر باريس على مواقفها الداعمة للبنان، وخصوصاً إدانة العدوان الإسرائيلي واحتلاله لنقاط استراتيجية، وبالتالي هذا الموضوع سيكون من ضمن الخطوات الكبيرة التي يقوم بها العهد، لذا ما يحصل هو تشويش وحرتقة، لكنه لن يقدم أو يؤخر في ظل الدعم اللامحدود للعهد والحكومة، والزيارة الثانية المتوقعة لرئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية ستفتح الأفاق أمام دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا وواشنطن وسواهم، في إطار عودة لبنانية إلى السكة الصحيحة واستعادة ثقة المجتمع الدولي به عبر ما جرى في التعيينات العسكرية والأمنية ولاحقاً الديبلوماسية والإدارية والشروع في الإصلاح والنهوض الاقتصادي .





