الخمـــــــــــيس 6 آذار 2025
” يسرّنا أن نجتمع الليلة في أمسيةٍ وفي زمنٍ بات الشوق فيه الى أمسيات الحبّ والشعر والغناء كبيراً، في زمنٍ سيطرت عليه أحداث وحروب وإضطرابات وإنتظارات
*ستة عشر عاماً على تأسيس وإنطلاق نشاط ” جمعية آنج الإجتماعية ” ، من هذا الموقع المبارك بالذات، من قدسية كنيسة مار يوحنا مرقس ، من هنا حيث يعانق التاريخ الحضارة والإبداع وجمال المكان وروائع الذكريات
*نعم من هذا الموقع المبارك وفي الأول من شهر آذار من العام 2009 في عيد الملاك الحارس إنطلقت ” جمعية آنج الاجتماعية ” بقدّاس إحتفالي ترأسه وبارك الحضور فيه غبطة أبينا السيد البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى … وكان الحضور كبيراً وكانت البدايات … ورغم كل الظروف بقيت الجمعية حاضرة رغم ظروف الوطن والعثرات … لكنّ الإرادة باقية والأحلام لا تزال تدغدغ النوايا الطيبة للإستمرار في رسالة الخدمة الإجتماعية والنشاط الفكري والثقافي والوطني … .
وها نحن اليوم ، عقدنا العزم لنخرج من ضوضاء الألم ومطبّات الزمن والحاجات الى رحاب الشعر والفن والموسيقى والإنشاد وكانت هذه أمسية “خوابي الحب 3 ” بعد أمسيتَين في العام 2017 و 2018 ، وإحتجاب بداعي الاحداث والوباء والشقاء … لكننا آثرنا العودة والإستمرار في سبيل البقاء وبكل صفاء ونقاء مع كوكبةٍ من الأصدقاء تزيّن أمسيتنا: الممثّلة القديرة السيدة نغم إيليا ابو شديد ، والفنّان المميّز إبن عمشيت العزيزة الاستاذ طوني ناظم عيسى ، والشاعرة الصديقة الدكتورة يسرى البيطار ، والإداري والأدبي العزيز الاستاذ ناجي توا … برفقة الأنغام والإلهام من أنامل الموسيقي جوزف ناكوزي أستاذ الموسيقى في مدرسة الإخوة المريميين – جبيل التي تديرها السيدة غلاديس ابي غصن الحايك، مع المرنّمة والمنشدة الفنّانة ميرا الشويري نمّور… .
وأضاف:”
الأهداف الستة لجمعية آنج الإجتماعية تتمحور حول العائلة ودعمها وحمايتها والمحافظة على حياة وكرامة الشخص البشري وتنمية الروح الجَماعية والثقافية والوطنية في مجتمعاتنا ومنها لننطلق الى مرافقة المسنّين هذا الكنز العائلي الذي يبقى هداية للأجيال … كما أن المرأة كركن أساسي في الأسرة والمجتمع تبقى كرامتها فوق كل إعتبار ودورها المحوري مدماك أساس في بناء مستقبل الأجيال، من هنا نلتقي اليوم لإحياء هذا النشاط الثقافي والفكري والأدبي لنعيد الى الوطن بعضاً من ماضيه الذي بُني على الفكر وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إنها مناسبة كلّ يوم لأن للمرأة حضورٌ لصيقٌ وتوأم في يومياتنا وأدبياتنا وعائلاتنا ووطننا… .
هي النصف الجوهري الأساس وهي كل الأساس تختصر نبض القلب والإحساس
وختم :” تحية لكل إمرأة ولكل سيدات العالم وهنّ كل العالم … فكان لها ومنها ومن أجل عينيها والحبّ والجمال كان هذا الاحتفال والثقافة والإبداع : كيف لا ونحن في مدينة الحرف مهد الحضارة ورمز الجمال والتاريخ المرصّع ببريق هذا الشاطئ الذي يعانق شموخ جبل لبنان العابق ببخور قداسة ” شربل ” .
اليوم ، ولبنان في عهده الجديد ، فُتحت صفحة جديدة من أمل قيامة وطن ، فنتمنى أن نعود ويعود لبنان الى زمن الفكر والفن والتألق في عالم الشعر والكلمة واللحن ، وبأن يبقى الأمل وحده بوطنٍ حرّ سيّد مستقل قبلة الشرق والغرب.”





