الجمهورية ستكون “عال” مع سلام الانفعال

.كتب مارك بخعازي.

يبدو أن رئيس الحكومة القاضي نواف سلام استسلم للانفعال و ” الطمبزة” وسلوكه الاستعلائي النافر لا يبشر بالخير لجهة التعاطي مع المكونات السياسية التي والته أو عارضته. ويقول من يعرفه ان شخصيته دائمة التوتر، وأن رد فعله يكون في بعض الاحيان انفعاليا أو غب الطلب ،كما حصل أمس لدى إلقاء رئيس ” التيار الوطني الحر ” جبران باسيل كلمته مناقشا ومفندا البيان الوزاري باشارة ” دولته” أن الثقة لا تعنيه ولا يريدها من نواب ” تكتل التغيير والاصلاح”. يده تطاوعه في إشارة الرفض كما العلامات المرتسمة على وجهه والتمتمات غير المفهومة. جميعها إشارات إلى أن التعامل مع هذا الشخص الذي يمثل ” خلطة بكوية اقطاعية، شيوعية، فتحاوية،اميركية، كلنا ارادة”و سيكون من الصعب التعامل معه” اليوم وفي المستقبل. لا تبهر احد الوعود التي أطلقها ، ولا البيان الوزاري .قبله كتب من سبقه إلى هذا المنصب بيانات أجمل، ولكن عند التنفيذ ” خبر يوق” .عسى أن تمكنه الودائع ” السوروسية” في حكومته من رد الودائع المصرفية لاصحابها، ومن اسقطهما بالمظلة لتمثيل المسيحيين باثنين جربناهما من اكلة ” السنيورة”: أحدهما طارق ” جاط” وآخر ” هضم ب “بسلامه” من كسب ثقة المسيحيين،خصوصا انهما ” يشفقان” على النازحين السوريين يريدان لهم ” عودة طوعية”. قلب طارق حنون لا بالقياس المتري بل بالامتار . في اي حال ثمة من يريد أن يقنعنا بأن هذه هي الحكومة الخلاصية، وقد نقتنع أو لا. هذه مسألة وقت . من جهة رئيس الجمهورية كان دقيقا في التقيد باصول الطائف، وعلى قدر عال من المسؤولية، والتزام القواعد السليمة في التعاون مع جميع المكونات السياسية مهما تقاربت معه المواقف أو تباعدت ،وهذه ليست حال رئيس الحكومة. نصيحة إلى” الرفيق” نواف بك. تذكر قول الشاعر العربي القديم : لا يعرف الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب . دولة الرئيس بلغت العلا رغم طبعك الغضوب، لكن لا تنسى أن الدهر دولاب…فحاذر سموم الافاعي عند التقلب.