توقيع كتاب للدكتور روني خليل بعنوان «محطات في تاريخ دير سيدة بكركي» بحضور شخصيات بارزة

وقَّع الدكتور روني سمعان خليل كتابه الجديد في حفل مهيب، بعنوان: “محطات في تاريخ دير سيدة بكركي، المقر الشتوي للبطريركية المارونية من التأسيس إلى اليوم 1703-2025″، في المدرسة المركزية للرهبانية اللبنانية المارونية في جونية، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ممثلاً بالمطران أنطوان نبيل العنداري.
سبق التوقيع ندوة ألقاها كل من د. الياس زغيب الأمين العام السابق لاتحاد الكتاب اللبنانيين، المحامي الدكتور أنطوان صفير وكلمة المؤلف د. روني خليل ثم كلمة ممثل البطريرك سيادة المطران العنداري. قدَّم الحفل الإعلامية بلانش حداد.

حضر الحفل حشد غفير من الفعاليات؛ ممثل الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال سليمان، مستشار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للشؤون القانونية، نواب حاليين وسابقين، مدير عام وزارة التربية، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية، سفراء حاليين وسابقين وقناصل، ممثل قائد الكلية الحربية، رئيس الرابطة المارونية، رئيس المجلس الماروني العام، رئيس اتحاد بلديات كسروان، رئيس رابطة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، الرئيس السابق للمركز التربوي للبحوث والإنماء، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات روحية وقيادات عسكرية وأمنية، قضاة ومحامين وفعاليات أكاديمية وإجتماعية، إعلامية، وأهل من بلدة المؤرخ قهمز الجبيلية وبلدته الثانية العقيبة الكسروانية وأصدقاء من مختلف المناطق والمذاهب وأسرة المدرسة المركزية.

زغيب

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، تلاه ترحيب من الإعلامية بلانش حداد، ثم كلمة الدكتور إلياس زغيب الذي وصف الكتاب بأنه “إصدار جديد يضاف إلى المكتبة المارونية والمكتبة الوطنية على حد سواء”. وأضاف زغيب أن “الكتاب أضاء على دور البطريركية المارونية من خلال وثائق هامة”، مشيرًا إلى “حيادية المؤلف وموضوعيته في سرد الوقائع، والتي تعكس مواقف الأساقفة الرافضين للظلم والمتمسكين بالحرية والكرامة”.

وأشاد زغيب أيضًا بـ”أهمية بكركي في التاريخ اللبناني”، معتبرا أن “الوجود الماروني هو جزء لا يتجزأ من وجود لبنان”، مطالبًا في ختام كلمته بأن تدعو بكركي إلى “مؤتمر ماروني موسع يناقش استراتيجية وجودية تضمن استمرارية الموارنة في لبنان”.

صفير

من جانبه، أكد الدكتور أنطوان صفير في كلمته أن “الكتاب يحمل أهمية تاريخية كبيرة”، مشيرًا إلى “علاقة لبنان والسيدة العذراء التي هي علاقة وجود ومصير”. ولفت صفير إلى أن بكركي كانت دائما شاهدا على الرسالة، مستعرضًا دور البطاركة في صون الهوية اللبنانية وتعزيزها.

خليل

أما المؤلف الدكتور روني خليل، فقد عبر عن شرفه في كتابة تاريخ بكركي، موضحًا أن الكتاب يسعى لتوثيق هذه المؤسسة العريقة ودورها البارز في التاريخ اللبناني والماروني، مشيرًا إلى أن “بكركي ليست مقرا، بل رمز يترأس الكنيسة المارونية ويشكل صخرة ثابتة في وجه الأزمات”.

العنداري

وأشاد المطران العنداري أيضًا بـ”الكتاب”، معتبرًا إياه “مرجعًا تاريخيًا مهمًا، يعكس الأمانة التاريخية والموضوعية في معالجة المعلومات، ما يجعله مصدرًا قيمًا للأجيال القادمة”.

هذا الكتاب، يسلط الضوء على تاريخ دير سيدة بكركي ودورها البارز في تعزيز الهوية الوطنية اللبنانية، مستعرضًا الدكتور خليل مراحلها المختلفة منذ تأسيسها وحتى اليوم. ويعد مرجعًا هامًا للمؤرخين والباحثين في مجال التاريخ اللبناني والماروني