الحكم الناجح نصفه هيبة والنصف الآخر عقل .
إن سقطت الهيبة حلَّ الاستعلاء وان فُقد العقل وقَع البلاء .
الشعب هلّل لكَ لأنك تملك الاثنين معا فلا تجعل سيئة حكم تقضي على أحدهما، ساعتئذٍ ، إمّا يستعلوك وإمّا “يبتلعوك “.
ومن التاريخ شواهد .
فخامة الرئيس
قيل وكُتب بأن بعض الوزراء قاموا بتعيينات في وزاراتهم بعد انتخابك رئيسا.
فإن صح القول فهذه ” جريمة أخلاقية ” واستغلال للسلطة وتأدية منافع غير مشروعة .
لأنه ، إن كانت الإدارة تحتاج إلى مثل هذا التعيين ولم يحصل من قبل فهذا إهمال للمسؤولية وخفة في تأمين مصلحة المواطنين ؟ امّا التعيين بعد انتخابك فهو احتيال ؟
وفي الحالتين القانون يعاقب …
فخامة الرئيس
يوم طَلب القادة الفرنسيون من ديغول الرجوع الى فرنسا والعمل على إنقاذ الجمهورية وضع شرطان اساسيان ، وهما :
_ إلغاء جميع الأحزاب .
_ تطهير الإدارة من غير الأكفّاءومعظمهم كانوا من الحزبيّين .
وقال يومئذ جملته الشهيرة ” الأحزاب خربت فرنسا ” .
فأطاعوه ، وانقذ فرنسا بالجمهورية الخامسة .
كم يماثل يوم لبنان بارحة فرنسا .
وكم تشبه انتَ الجنرال ديغول الجنرال .
فهل تتشبّه به في انقاذ لبنان؟!
كان ديغول يتمتع بالهيبة والعقل وانتَ مثله اليوم . فهل تكون مثله بالأمس ، وتنقذ لبنان ؟؟
جورج كريم
الروابط *





