من قلب الأجواء الميلاديّة الدافئة، وبحضور حشد من الفاعليات والأهالي، أقام نادي شبيبة معاد أمسية روحية–فنية في صالة رعيّة مار شربل الرهاوي، حملت عنوان «نور من مذود» وأحيتها المرنّمة ترايسي شمعون بمجموعة من التراتيل الهادئة التي لامست القلوب وأعادت جمهورها إلى معنى الميلاد: رسالة سلام، محبّة، ونور يُولد من الرجاء.
الأمسية لم تكن مجرد ريسيتال، بل محطة شكر وتقدير لرجالات تركوا بصمتهم في المنطقة. فقد تمّ تكريم رئيس بلدية عنايا وكفربعال مارك عبود على الدور الذي أدّاه في تنظيم مجيء البابا لاوون إلى عنايا، وما رافق هذه المبادرة من جهود لوجستية وتنظيميّة ساهمت في إبراز الصورة الإيمانية والحضارية للبلدة أمام العالم.
وقد قدّم نواب المنطقة زياد الحواط وسيمون أبي رميا الدروع التكريمية عربون تقدير لمسيرة العطاء. وكان للفنان طوني حنّا، ابن البلدة، حصّة من الاحتفاء، إذ نال تقديرًا خاصًا على إرثه الفني الشعبي ودوره في رفع اسم منطقته على مدى عقود.
هذه المبادرة جاءت برعاية نادي معاد ممثّلًا برئيسه جو صقر والهيئة الإدارية، الذين شدّدوا على دور الشباب في جمع الناس، وتعزيز الروابط بين الأجيال، وتحويل الأعياد إلى مساحة لقاء وتقدير وتضامن.
هكذا، بين ترتيلة وصلاة، وبين درع وتحية، تحوّلت الأمسية إلى رسالة واضحة:
الميلاد ليس فقط ذكرى… بل فعل محبّة وتكريم ونور لا ينطفئ.
















