أبناء قريتي الأحبّاء
أمام اتّساع قلوبكم بالمحبّة والوفاء، تعجز الكلمات وتضيق ويتوقّف قطار الوصف ويتعطّل.
أن تزكّوني للمرّة الثالثة على التوالي، بأصوات قلوبكم لا بأصوات الصناديق، من دون معركة أو منافسة، وأن تمنحوني ثقتكم مرّة جديدة، لَوسامُ شرف لا يعادله في القيمة أيُّ وسام آخر، ومسؤوليّة كبيرة ستدفعني إلى مواصلة خدمتكم لا بصفتي مختارًا فحسبُ، بل فردًا من أفراد كلّ عائلة في قريتي الحبيبة حبالين.
إنّ محبّتكم هي الوسام الحقيقيّ على صدري، والرّصيد الذي أفتخر به أمام زملائي مختاري القرى المجاورة؛ فلا خدمة أعزّ من خدمتكم، ولا مسؤولية أعظم من الوقوف إلى جانبكم في أفراحكم وأتراحكم، وهذا عهد جديد أقطعه على نفسي، ساعيًا بعون الله تعالى إلى الحفاظ على هذه العلاقة السامية التي تضيء دروب قريتنا بنور المحبّة والأصالة والانتماء.
أبناء قريتي الأحبّاء
منذ اللحظة الأولى لتولّي مسؤوليّتي، فتحت باب قلبي ولا يزال، ومددتُ يدي للتعاون والبناء ولا تزال، فلا تحرموني شرف خدمتكم من جديد، ولا تتردّدوا في طرق باب قلبي مهما كانت الظروف، فلن يبعدني أيُّ ظرف مهما كان صعبًا عن القيام بواجباتي تجاهكم بكلّ فرح وأمانة وصدق وإخلاص.
أدام الله محبّتنا، وحمى قريتنا وأهلها مقيمين ومغتربين، وجعلنا على الدوام عائلة واحدة نفرح معًا ونتألّم معًا.
والله وليّ التوفيق.
عشتم
عاشت قريتنا حبالين
عاش لبنان.





