هدنة ام تسوية كل شي في انتظار ما سيفصح عنه هوكشتاين
أنطوان غطاس صعب
يعيش لبنان لحظات مفصلية وحرجة، في انتظار ما ستحمله السّاعات المقبلة ، حيث يظهر جلياً ترقّب مفاعيل زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب ليبنى على الشيء مقتضاه، فهل من تسوية أو يرفض العدو شروطا ويضيف اخرى تعجيزية الامر الذي سيؤدي إلى إنفجار أكبر بمعنى ان الحرب ستكون مفتوحة وتنكسر كل الخطوط الحمراء.
والى حين الاعلان عن الموقف الإسرائيلي وتحديدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تشير المصادر الدبلوماسية الغربية، الى أن هذا الاتفاق سيكون عسكريا.
واذ تنوه المصادر بتجاوب المقترح الأميركي والفرنسي مع ملاحظات رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يفاوض باسم حزب الله، لفتت الى عدم مشاركة قوات بريطانية والمانية لجنة المراقبة التي سيتولها جنرال أميركي وآخر فرنسي، مذكرة ان حزب الله يعتبر ان المانيا تقف إلى جانب العدو وتدعمه وتمده بالسلاح وإن كان هناك تنسيق بين الجانبين في حقبات ماضية حول تبادل الجثامين والأسرى، والذي كان يتولاه عن حزب الله رئيس وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا الذي تعرّض لمحاولة اغتيال.
وتشير المصادر إلى أن لقاء الرئيس بري بهوكشتاين كان إيجابياً، والأمور لم تتبدل ولم يحصل اي تتغير حول المقترح الأميركي أي الـ 1701 بحرفيته، لكن ثمة شروط بعيدة عن هذا الاتفاق.
وتكشف عن تواصل حصل من كبار مسؤولين الروس مع الرئيس السوري بشار الأسد، كي يكون هناك ضمانة لعدم مد حزب الله عبر المعابر السورية بأي سلاح، ولهذه الغاية سيكون هناك مراقبة لهذه المسألة، كما أن الأميركيين والإسرائيليين هددوا دمشق، بأنه في حال وصول أي سلاح لحزب الله عن طريق سوريا من إيران أو سواهما، ستقصف سوريا وتفتح عليها حرب لا هوادة فيها، لذا المعابر والمراقبة والمتابعة، هي نقاط أساسية بالنسبة لإسرائيل.
وترى المصادر انه يجب انتظار الأيام المقبلة، فالمسألة صعبة ومعقدة كثيراً، إنما إذا نجحت التسوية ستتوقف الحرب، وإلا ستكون أقسى بكثير مما هي عليه اليوم، لذلك لبنان في ترقب وانتظار، وليس باستطاعة أحد الغرق في التحليل قبل معرفة التوجه الإسرائيلي لاسيما بعد لقاء هوكشتاين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
وتنقل المصادر معلومات موثوقة، مفادها أن بري -الذي تم تفويضه من قبل حزب الله – اكد لهوكشتاين، تجاوب لبنان مع المقترح الأميركي، وأن الجانب الإيراني لم يتدخل على الإطلاق، كما ان كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني الذي زار لبنان والتقى ببري، تمنى عليه تسهيل الأمور بالنسبة للمقترح الأميركي، وأن تسلك التسوية طريقها.
لذلك تتابع المصادر الرد الإسرائيلي قد يوضح حقيقة الأمور وكيف ستكون التسوية، في حين ان كبار المسؤولين اللبنانيين على اختلافهم، لم يبدوا أي تفاؤل، لأن نتنياهو لديه فرصة ذهبية إلى حين تسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في بلاده، وبعدها يمكن أن تسلك التسوية طريقها.
وتختم: قد نكون أمام هدنة وليس تسوية، لذا جواب نتنياهو يحدد كل هذه المسائل .





