ما أنتِ تفعلينه في قلعة جبيل؟
نفختِ في الحجر نبْض وأحييتِ تاريخ الحِقَب
“زُفَّ الخبرُ نَطَقَ الحَجَرُ”
بالأمس، مع الدكتوره كوليت الخوري يوسف نَطَق الحَجَر في قلعة جبيل من خلال احتفالها بمشروعها “تاريخ البشر في الحجر”
وفود من المناطق اللبنانية بمختلف اللباس والألوان . أدباء شعراء، أهل مسرح وفنون وقفوا وقفاتهم وأعلوا صوتهم للحرية والحُبّ والسلام.
الموسيقى في كل بهو ومُنبسط من القلعة، راحت تحيي المشاعر ويتحسّسها النبات والزهر فأحيت موات الحجارة لتحكي حكايات تاريخ المدينة. من كل زاوية خبر، من كل ردهة عِبَر، من كل حائط أثر، من كل مسرح صُوَر، من كل نقش شَرَر، من كل مُطلّ وشرفة وسطح ألحان ووتر.
وحده، بالأمس ، كان الحجر في قلعة جبيل ينطق بالسُرر والدُرر ويحكي عن تاريخ البشر في حجر.
في زمن انحباس المطر وصلوات الإبتهال والإستسقاء لرفع الضرر غنّت الدكتوره كوليت الخوري لقلعة جبيل ، غنّت مدينة جبيل “وأهلها الصيدا”.
فأطربت وأفرحت قلوب وفود انتشرت في رحاب القلعة الصليبية : على المدارج، في الساحات وعلى السطوح في مشاركة النسخة الثالثة من ” تاريخ البشر في الحجر”.
الدكتورة كوليت الخوري صاحبة معهد” كوليت أكاديمي” للموسيقى والفنون هي امرأة مجبولة بفعل الخير في الشأن العام، مهووسة بالنشاطات الفنية والأدبية، صاحبة رسالة توعوية للنشء الصاعد، مأخوذة بالخير والحب والجمال.
دكتوره كوليت ماذا فعلتِ بالأمس بقلعة جبيل؟
مررتُ اليوم فحدثتني حجارتها عن وقْعِ اقدامك وسحْرِ أناملك في لعبة اللحن والوتر وقد أحْييتِ فيها عظامَ الحجر فنَطَق الحجر بتاريخ البشر.
رعاكِ الله في كل خير وعطاء.
ج.ك



