جان جبران المُهندِسُ العَصَيٌّ على المستحيل.


جورج كريم _ * الروابط *

هذا الْ جانُ جُبْران ، المُهندسُ الأديبُ ، والمُديرُ العام الخطيبُ ، والرئيس مجلس الإدارة اللبيبُ ، والجُبيلي الحبيبُ .
هذا الشاماتيُّ إبنُ بلدةِ الشعراء وناظمُ الصداقات نظْمَ القوافي والأوزان.

نَسَبُه أعْيان ، إتزانُه ميزان ، تواضعُه تِبيان ، شموخُه عِقبان ، سجودُه رُهبان ، صلاتُه ايمان ، وفاؤه شِريان ، خصومُه كُثبان ، تشهيرُه بُهتان وطَعنُه خِذلان .

في خطبته بمؤتمر المياه لقضاء جبيل ، أمام جمهور من قرى وبلدات “القضاء” احتشد في القاعة الكبرى من فندق ” بيبلوس ماجستيك اوتيل ” ، أعلى” الجبرانُ ” فيه الصوت مقرونا بالارقام والأماكن عن انجازات مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ، وحمل فيه السّوْطَ على فريسيّي التّطاول والإفتراء على ” المؤسسة “، وعلى أصحاب “المواقع الإلكترونية” من اهلِ النِفاق والشِقاق وأهلِ الزِناق والزُعاق .

ما سَكَتَ عن مُفْتَرٍ مأجور من هنا ، ولا عن مُبْتَزٍّ خبيث من هناك ، فكلاهما من صنفٍ رخيصٍ ولسانهما من جنسِ إبليسٍ.. “ولا يُنبِتُ العَوسَجُ عِنَبا” .

جان جبران ، جاء بالأمس الى مؤتمرٍ جبيلي دعا اليه ، وجَمَع فيه كلَّ أطياف مجتمع البلاد جبيل .
من كلِّ الطوائف أتوا ، من كلّ التيارات السياسية جاؤوا ، من كلّ البلديات والمخاتير وَفدوا ، من كلّ الأحزاب شاركوا ومن كلّ الأعمار لبّوا.

إستَمَعوا ..إنتَبَهوا ..نَوّهُوا ..وشَكَروا .

بالأمسِ ، وَفَى جان جبران بوعدٍ سَبَق، وأعطى وعداً لَحَق . وبين الأمسِ والغَدِ مسافةُ أمانةٍ عند رجُلٍ ما حَنَثَ بوعدٍ ولا أخَلَّ بمَوعِدٍ ولا تنكّر لِعَهْد .

جان جبران كان وسيبقى موهبةَ إبداع في ابتكار الحلول لمشاكل المياه في لبنان .
انهارتِ العملة الوطنية في البلد وما انهارتِ الخدمة الوطنية في
المؤسسة .
عجزتِ الوزارات عن تأدية الخدمات وما عجزتْ مُؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان عن تلبية الحاجات .

من كورونا الى انهيار العملة الوطنية الى إقفال صناديق المصارف الى العدوان الاسرائيلي والمهندس جان جبران يجترح الحلول لاستمرار المياه في حنفيات البيوت وفي كل “سبيل” لكل عابر سبيل .

تلك ، هي المعجزة في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان وذاك هو “المهندس” العَصِيُّ على كل مستحيل؟!

كان عوناً لكلّ عونٍ ، وعهدُهُ اليوم
” العَوْنُ والسّلامُ ” ينبلجُ فَجرَ الصّلّاحِ والأَفذاذِ وَوَعْدَ ” الإصلاح والإنقاذ “.

المهندس جان جبران ، كان وسيبقى في إمرة العهد وخدمة المواطنين .

     

■ كلمة رئيس مجلس ادارة / مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في “لقاء جبيل حول مستقبل المياه في القضاء” جاءفيها :

“إذا ترنَّمْتَ بأناشيد الجمال،
تجد من يُصغي لإنشادِكَ ولو كُنتَ في قلب الصّحراء …
فكيف إذا كُنتَ في قلب جبيل ….

من هون، من جبيل، من هالقضاء الغني المليان من التاريخ،
“علم ومعرفي”، وحامل بتراثو مجموعة من الحضارات، وقلعة جبيل الشاهدي على مرور الدهر يللي عم بيخَتيِر حدّا، وجبيل إم الأبجدية، عروسة المتوسط، من سبعة ألاف سنة لليوم، جبيل منارة للعطاء، كانت وما زالت لؤلؤة لبنان،

ولبنان لؤلؤة الشرق .
الكل بيعرف تاريخ هالوطن، ولبنان من زمان الكل طامعين فيه، وبيمرق بمراحل صعبة كتير،،، وبيرجع بينتفض متل طير الفينيق وبيبقى …

نحنا اليوم مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، بالرغم من كل الظروف الصعبة علينا وعلى كل المؤسسات، عم ننشد أناشيد الجمال في صحراء هيدا الوطن، وعِنْد ما منقول أناشيد الجمال ، منعني أناشيد الحياة ، يعني مشاريع المياه يللي بتعطي حياة … وللحياة معنى…

  • هيك منكون عم نأدّي رسالتنا بالوفا للناس يللي ناطرة منّا الوفا بالخدمة .
  • هيك منكون عم نأدّي رسالتنا المؤتمنين عليها، لأنّو المراكز ما بتِنْعَطَا للأشخاص تيعبّوها،
    الأشخاص هيي للي بتعبّي المراكز….
    بالمناسبة، بحب أكّد إنّو قضاء جبيل متل الماي،

الماي ما بتفرّق بين الناس، ولا بتمرق على عطشان، الماي عندا الناس كلّا متل بعضا، ما في فرق هوية الإنسان ، أو طايفتو، أو انتمائو ، ومتل ما الشتي بينزل على قِبَب الكنايس والجوامع دون تفرقة، هيك جبيل بلاد التعايش والإلفة والمحبة ، وما في تفرقة بين عين وعين، وكل الجرار بتتعبّى من العيون الصافية،

وعين جبيل عالتعايش سهراني …

وبما إنّو الخدمة واجب، والمياه حق لكل الناس ،
نحنا اليوم مسؤولين عن أقدس رسالة، إنّو نأمّن الحياة للناس ، وممنوع إلّا ما نكون جدّيين بعملنا، ومسؤولين عن كل قرار مناخدو، ومجبورين نقبل كل النقد وطلبات الناس، من هيك، نحنا اليوم مجموعين ، مش تنشوف حالنا شو عملنا ، أو شو بدنا نعمل بعدان، نحنا مجموعين قدام السلطات الروحية، والسلطات الرسمية بالقضاء، تنأكّد إنّو نحنا مُلزَمين من مواقِعنا ، بابتكار حلول وتأمين الحد الأدنى من الخدمة لكل البلدات والقُرى في قضاء جبيل، مع العلم إنّو المؤسسة مش هيي المسؤولة مباشرةً عن تأمين مصادر للمياه، المؤسسة مسؤولة عن توزيع المياه بالتساوي، والدولة مجتمعةً، مسؤولة عن مصادر المياه، هيك منكون حطّينا الإنطلاقة من قضاء جبيل لكل الأقضية بنطاق المؤسسة .

وبعد عرض فيلم وثائقي عن المياه في قضاء جبيل ، قال :
“من عدة سنين لَوَرا، كان قضاء جبيل محروم من مشاريع للماي، ومن أنا وزغير بسمع إنّو الماي مقطوعة ومشاكل على الماي، وإجا القدر،،، ووصّلني تاكون أنا مسؤول بالمؤسسة.
وهون بلّش الحلم يللي بعد ما انتهى .
وبمساعدة الفريق التقني بالمؤسسة، ومهندسي المؤسسة، وبعض الإستشاريين عملنا خطة متكاملة قبل ما بلَّش الإنهيار بالبلد، وكانت هالخطة شبه حلم بالنسبة الي ، ولكن انا بقول ، ما في حلم ما بيتحقق اذا كان في إرادة وتصميم عم بيواكبو ..

صرنا قاطعين مرحلة كبيرة بالعمل بقضاء جبيل، على أمل إنهاء الخطة المتكاملة، وبيصير كل الضيع والبلدات بالقضاء عم بتتنعّم بالماي، وترجع إيّام الزراعة والخير، ونشوف الخَضار مفلوش بأراضينا وسهولنا، وهيدا هوي أبسط الأمور وحق لكل مواطن ….

بصير فينا نقول إنو قضاء جبيل رجع أخد حقّو متل بعض الأقضية، لأنّو جبيل وقضاها بيستاهلو هالخدمة من دون أي منيّة …

بعرف إنّو في مناطق بعد ما وصلتلا الماي، لأن تنفيذ المخطّط بعد ما انتهى بالكامل ، على أمل السنة القادمة نكون نفّذنا كل المخطط يللي عرضناه بالفيديو … واكتمل المشوار .
هون بذكر منطقة الحروف يللي بعدها بحاجة لإنهاء مشروع الإنماء والأعمار تتوصل الماي بكميات أكتر عليها..

وأضاف :”أخيرا وليس آخرا” ،
أنا وفريق العمل بالمؤسسة مؤتَمَنين على الرسالة وملتزمين فيها لآخر حد، راح نضل نجاهد بالرغم من الإمكانيات اللي صارت كتير صعبة، نحنا بحاجة لتطوير أنظمة المؤسسات واستقرار الوضع الإقتصادي ، و بحاجة لإصلاحات كتيرة منها التوظيف الرسمي وخبرات …
ولكن فخورين بالرغم إنّو في نقص كتير بيللي حققناه، ويللي بدنا نحقّقو ، هيدا ايمان منّا إنّو نحنا المسؤولين ونحنا أهل الأرض …
وايماني أكبر إنّو الصادق مع الناس ومع حالو، هوي يللي بيوصل مطرح ما حلمو بيوَدّي …
بالمناسبة بحب انّي قلكون ويمكن شفتوا، عند ما قرّرنا هاللقاء،
طُلعِت بعض الأصوات من بعض الناس وبعض يللي بيسَمّو حالون صحافيين ومين وراهون، بمواقع التواصل… ينتقدو ويتّهمو ….
بكل بساطة منقلّون نحنا ما منتأثّر، وخاصةً أنا، لأني مؤمن بالمقولة يللي بتقول

“واثق الخطوة يمشي ملكا”

وهودي الناس مش عطشانين للماي، هودي اللي حكيو عطشانين للأخلاق، وللذوق، بس أكيد شبعانين من الحسد .
أنا بشكُر الأوفيا يللي متابعين المسيرة الصعبة معنا، ويللي بشدّو ايدون ع إيدينا وبشجعونا عالإستمرار.

وبعد شكره أصحاب المقامات والحضور ، قال:
” أنا بوعدكون من هون بهاللقاء المميّز أنو السني الجايي متل اليوم، رح بيكون لقضاء جبيل اكتفاء ذاتي بالماي، وما يعود في انسان عطشان او ارض عطشاني، هيك منكون عم منجدّد وعدنا لخدمة اهلنا ومجتمعنا بالقضاء، تيخلق فينا عزم جديد، بدم جديد، بالعهد الجديد… تا نبني الوطن.
أخيرا” بحب انهي بقَول لجبران خليل جبران،
إذا بلغتَ الى قلب الحياة تجد الجمال في كل شيئ ، حتى في العيون المتعامية عن الجمال.

أنا كمان بعتبر إنّو كل إنجاز لخير الناس والبشر بقلب هالحياة، هوي من جمال وروح الله، بالرغم من بعض العيون المتعامية عن الإنجازات،

وما أجمل أن يُترك بصمة نجاح في مسيرة حياتنا.