بيان إستنكاريّ صادر عن المجلس الثّقافيّ في بلاد جبيل


يستنكر المجلس الثّقافيّ في بلاد جبيل، التّهديد الّذي طال زميلنا في المجلس الثّقافيّ، الإعلامي الأستاذ وليد عبّود، والّذي نعتبره مسًّا خطيرًا بحرّيّة التّعبير، وتعدّيًا مباشرًا على الكلمة الحرّة، ومحاولة يائسة لإسكات صوت لطالما التزم بالاحترام والانفتاح.
لقد عٌرف الأستاذ وليد عبّود ، على امتداد مسيرته الإعلاميّة والثّقافيّة، بمواقفه النّزيهة، واحترامه للرّأي المختلف، وتمسّكه بالحرّيّة كقيمة إنسانيّة وثقافيّة لا مساومة عليها.وهو من الّذين حافظوا على التّوازن بين المهنيّة والجرأة، بين النّقد المسؤول والالتزام الوطنيّ.
إنّ هذا التّهديد لا يستهدف شخص وليد عبّود فحسب، بل يطال كلّ صاحب رأي حرّ، ويضرب في عمق الأسس الّتي يقوم عليها العمل الثّقافيّ والإعلاميّ في لبنان.
إنّنا في المجلس الثّقافيّ، إذ نعتبر تضامننا الكامل معه، نطالب الجهات المختصّة بتحمّل مسؤوليّاتها كاملة ، في حماية حرّيّة الرّأي، وملاحقة كلّ من تسوّل له نفسه اللّجوء إلى التّهديد والتّرهيب.
إنّ المسّ بأصحاب الكلمة هو مسّ بالمجتمع كلّه، ونحن لن نقف صامتين أمام انتهاك يطال حرّيّة التّعبير أو سلامة الأفراد.


صادر عن المجلس الثّقافيّ في بلاد جبيل. في ٩/ ٩/ ٢٠٢٥.
منسّقة لجنة حقوق الإنسان. السّيّدة ساميه مطر الزغندي.