المماطلة الإسرائيلية تخفي اطماعا توسعيةوالزامها بالانسحاب يتطلب حملة دولية

يوسف فارس

المركزية – تأكد ما كان متوقعا ان إسرائيل لن تستكمل انسحابها من جنوب لبنان وذلك بإصدار مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بيانا أشار فيه الى ان البند الذي يقضي بانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي خلال 60 يوما تمت صياغته بناء على فهم بان عملية الانسحاب قد تستغرق اكثر من ذلك . واعتبر البيان ان عملية انسحاب الجيش مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيقه الكامل والفعال للاتفاق مع انسحاب حزب الله الى ما وراء الليطاني . وزعم انه نظرا الى ان اتفاق وقف اطلاق النار لم ينفذ بالكامل من قبل الدولة اللبنانية حتى الان ستتواصل عملية الانسحاب التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية التي وافقته على تمديد الهدنة 18يوما إضافيا مشيرا الى ان إسرائيل لن تخاطر بسلامة البلدات والسكان . وستصر على التنفيذ الكامل لاهداف العمليات العسكرية في الشمال .

بدوره نقل موقع “اكسيوس” الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم ان إسرائيل اكدت للولايات المتحدة ودول غربية أخرى انها ملتزمة باتفاق وقف النار في لبنان وتعتزم تنفيذه بالكامل لكنها تحتاج الى فترة زمنية إضافية تتجاوز الـ 60يوما المنصوص عليها في الاتفاق لاستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية، نظرا للوضع على الأرض . كما اشارت هيئة البث الإسرائيلية الى ان الفترة الزمنية التي تريدها إسرائيل قد تمتد لاسابيع زاعمة ان قدرة الجيش اللبناني على الانتشار بشكل فعال في القطاع الشرقي وتدمير سلاح حزب الله لا تزال غير كافية .

عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي اذ يشيد عبر “المركزية ” بتمسك الجنوبيين بأرضهم واصرارهم على حقهم المقدس بالعودة الى قراهم ومنازلهم بروح من الوطنية العالية فهو يحمل على إسرائيل واطماعها التوسعية الظاهرة للعيان سواء في لبنان او سوريا بقيادة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو المعادي للسلام والمستغل لكل الفرص السانحة إقليميا ودوليا لتحقيق أهدافه التوسعية . من هنا ليست مستغربة المماطلة الإسرائيلية في الخروج من الأراضي التي تحتلها في الجنوب وسعيها الى تمديد الهدنة 18يوما إضافيا لاستكمال عمليات الاستكشاف والتجريف في قرى القطاع الشرقي على ما فعلت في القطاعين الشرقي والاوسط .

اما تذرعها بعدم قدرة الجيش اللبناني على الإمساك بالأرض فهو من السرديات الواهية والمغلوطة التي اعتادت على بثها واشاعتها . علما ان الجيش اثبت وجوده في المنطقة التي اخلتها وذلك باعتراف لجنة الاشراف على اتفاق التسوية القاضي بوقف الاعمال العدائية وتطبيق القرار 1701 والتي أشادت في اكثر من موقف ومرة بسرعة انتشار الجيش اللبناني في المواقع التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية .

كذلك بالنسبة الى تحججها بعدم انسحاب حزب الله فهي ادعاءات باطلة أيضا بدليل عدم تقديمها شكوى واحدة في الموضوع الى لجنة الاشراف . ما يعني ان الحزب ملتزم كما هو ظاهر بالتطبيق الكامل للقرار 1701.في حين ان خروقاتها لا تعد ولا تحصى .

ويختم مؤكدا تمسك لبنان الرسمي والشعبي بكل شبر من ارضه، لافتا الى ان المطلوب من الدولة تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية والقيام بأوسع حملة من المشاورات والاتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الاممية لالزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية والانسحاب الكامل من جنوب لبنان .