ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قدّاس رأس السنة في كنيسة مار يوحنا مرقس أنطش جبيل ، عاونه فيه رئسس الدير الأب سيمون عبود ، وفي حضور حشد من المؤمنين .
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس ، تمنى المطران عون أن تكون سنة خير مُباركة على الجميع ، مشيراً إلى أننا نحتفل أولاً بعيد ختانة الربّ يسوع، ما يؤكد على أن إسم يسوع يؤكد أن الله يُخلّص ، ما يعني أن هذه مشيئة ربّنا.
وتابع : يسوع هو المُخلّص الذي جاء إلى عالمنا ، لأنه وحده قادر على جعل الإنسان يعيش حياته على الأرض بالكامل ، بسلام مع أخيه الإنسان ، وأيضاً يعود مع الربّ يسوع يختبر أنه إبن الآب السماوي ، وأن حياته موجّهة نحو الملكوت ، لأن ما خسره الإنسان بالخطيئة الأصلية ، جاء إبن الله يملأنا بنعمه حتى يعيدنا إلى الحالة الأولى ، حالة البنوّة .
وأضاف : الخلاص ليس أمراً حتمياً ، بمعنى أنه يتحقّق بالأشخاص الذين يستقبلوه ، لذلك نحن دائماً موضوعين أمام القبول أو الرفض، لأنه تحت سلطان النعمة نختبر عمل الله في حياتنا ، وبحسب الشريعة فإنها حسب قوة الإنسان ، فإذا كان قوياً بما فيه الكفاية فإنه يستطيع أن يُتمّم الشريعة ويعيش بسلام مع الآخرين ، ولكننا جميعاً نختبر أننا نحتاج إلى نعمة ربّنا التي تجعلنا نختبر أن الله يُحبّنا ، فأرسل لنا ابنه الوحيد ، وخطايانا مغفورة ، والعداوة التي تفصل بين الإنسان وأخيه الإنسان غلبها سيّدنا يسوع المسيح على الصّليب ، عندما علّمنا الحبّ حتى بذل الذات من اجل الآخر ، ولهذا السبب قال القديس بولس أن الربّ سلامنا.
وتمنى المطران عون السلام في لبنان وغزة ، سائلاً الله أن يُلهم المسؤولين أن يعملوا لوقف الحروب ومن أجل الإنسان ، وهذا ما نحمله في صلاتنا اليوم وكلّ أيام السنة .





