المهندس ساسين القصيفي
وَتَبْقى،
للمُؤمنينَ الصَّلاةَ
وللقدِّيسينَ الشَّفاعةَ
وللسَّماءِ الكلمةَ .
هذه هي مَسيرةُ قَوْمٍ،
ذاقوا الاضطهادَ عبرَ معظمِ تاريخِهم، وما لانوا،
وكانوا فِعْلَ تَجاربَ مُستمِّرٍّ للشَّيطانِ وأعوانِه، وما انحَرَفوا،
حافَظوا على مُستقيمِ العقيدةِ، فَفَاحَ البخورُ من كنائسِهِم، مَمزوجًا عرقًا ودَمًا، وما هانوا.
وكانَ رُهبانٌ نسَّاكٌ، وبطاركةٌ قدِّيسونَ ومُقَدَّمونَ أبطالٌ، وشهداءٌ أبرَارٌ، عَمَلُوا بحكمةِ الله، واستثمروا وَزَناتِهم للخيرِ، فَصَنعَ الله منهمُ ايآتٍ حيَّةً، تشهدُ للحقِّ والحقيقة. وَجيلُنا شاهدٌ لِعَمَلِ الله مع هذه الفئةِ المُخَلَّصةِ والبَّارَّةِ.
الى كَوْكَبةٍ من المُختارينَ، شربل وَرَفقا والحَرديني والأخ اسطفان… وما زالَ أبناءُ النُّورِ في هذا الشَّرقِ، يَزِّفُّون ويُزَفُّونَ الى السَّماءِ، مُكرَّمينَ وطوباويِّين قدِّيسين…
فيما يبقى شربل – إيَا القَدَاسَةِ – طبيبَ السَّماءِ، وشفيعَ المؤمنين، وما برِحَ ظِلُّ عَجَائبِهِ، وارِفًا على المعمورَةِ كُلِّها.
هو الذي جَعَلَ،
من ماءِ الحياةِ، مِدادًا لِسراجِ الهَدْيِ الإلهيِّ،
ومن نورِ قبرِهِ المُقَدَّس، أداةً لإيمانٍ لا يَفتُر،
ومن مَحبَستِهِ، مَحَجَّةً لكلِّ طالبِ نِعمَةٍ من المؤمنين.
وما زالت شعلةُ قداسَتِهِ، تُظلِّلُ المؤمنينَ، بِلَوحاتٍ إيمانيَّةٍ، رابطةً الأرضَ بالسَّمَاءِ، بِصَدْحِ التَّسبيحاتِ، التي يترَدَّدُ صَداها بين الثُّغورِ السَّماويَّة !!
الشُّكرُ، للجَماعةِ المُؤمنةِ، على هذه العطايا الربَّانيَّةِ،
والسَّلامُ الدَّائم ُ والكبيرُ، لِعَمَلِ الله المَوْصُولِ، في قدِّيسِهِ شربل!
كلُّ عيد مار شربل والجميعُ بخير!




