الجيش اللبناني يواكب عودة الجنوبيين وسط الاعتداءات الإسرائيلية ومناشدات من اليونيفيل والجيش لضبط النفوس

انتهت رسميا في تمام الساعة الرابعة فجرا مهلة الـ60 يوما في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والتي دخلت حيز التنفيذ فجر السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.

وكما بات معلوما لم تنسحب اسرائيل من مناطق عدة في الجنوب خصوصا البلدات والتلال التي تتمركز فيها بالقطاع الشرقي .

ويتحضر سكان عدد من البلدات الجنوبية صباح اليوم للتوجه إلى بلداتهم الحدودية رغم التحذيرات الإسرائيلية.

وتشهد مداخل القرى والبلدات  في القطاعين الغربي والاوسط منذ ساعات الفجر الأولى وبدء نهاية المهلة لوقف إطلاق النار تجمعات لعدد من الاهالي الذين وصلوا الى العديد من الأحياء الآمنة في بلداتهم الجنوبية،  فيما تعمل وحدات الجيش اللبناني على أمن الوافدين.

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
تواكب وحدات من الجيش دخول المواطنين إلى بلدات: عيتا الشعب – بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة – مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، وسط إمعان العدو الإسرائيلي في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعًا بينهم شهداء وجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها في المرحلة الأخيرة.
تُجدد قيادة الجيش دعوة المواطنين إلى ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية حفاظًا على سلامتهم.

وأضافت في بيان ثان: دخلت وحدات من الجيش إلى بلدة الضهيرة – صور ومناطق حدودية أخرى، فيما يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءه على المواطنين موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية.

وأصدر الجيش الاسرائيلي تحذيرات إلى سكان البلدات الحدودية الجنوبية بعدم العودة إليها حتى إشعار آخر.

من جهتها دعت قيادة الجيش السكان إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية.

وأفادت المعلومات، أن الجيش الإسرائيلي أطلق رشقات رشاشة وبعض القذائف على محيط تحرّك المدنيين الذي عبروا سيرًا على الأقدام إلى بلدتي حولا وميس الجبل.

ووصل العشرات من أهالي بلدتي ميس الجبل وحولا سيرا على الاقدام الى الاحياء الغربية للبلدين بعد تخطي حواجز الحيش اللبناني وامكنة قطع الطرقات من قبل الجرافات الاسرائيلية امس، وذلك بعد أن ذكرت أن أهالي ميس الجبل تجمعوا تمهيدًا لدخولها بموكب واحد.
وقام الجيش الإسرائيلي قام بوضع ساتر ترابي في وادي الحجير لمنع الأهالي من الدخول إلى قراهم رغم انتهاء مهلة الـ60 يومًا من اتفاق وقف إطلاق النار.

إلى ذلك، يصر أهالي بلدة الطيبة على دخول البلدة”. في السياق، وصل عدد من مدينة الخيام إلى المدينة.

وفتح الجيش اللبناني طريق عام الطيري – بنت جبيل أمام أهالي بلدة عيتا الشعب المتوجهين إلى بلدتهم بعد إصرار الأهالي على العبور، وفق ما نقلت إذاعة النور. 

من جهتها، أبلغت اليونيفيل قيادة الجيش استعدادها لمساعدته في الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين، وتفادي المخاطر التي قد تترتب عن تحرك اهالي الجنوب نحو قراهم الحدودية.

إلى ذلك، تناقلت أنباء عن إطلاق نار على المواطنين عند مدخل كفركلا وارتفاع عدد الإصابات الى 5 وسقوط جريح اصابته طفيفة في ميس الجبل . وأشارت معلومات العربية إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابين في حولا جنوب لبنان.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع  لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن اعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت حتى الساعة إلى ارتفاع في عدد الشهداء إلى 11 والجرحى إلى 83 وفق الحصيلة غير النهائية التالية:

– شهيدان وشهيدة في عيترون واثنا عشر جريحا

– شهيد في بليدا وجريحان

– ثلاثة شهداء في حولا وأربعة عشر جريحا

– شهيدة وشهيد في مركبا واثنا عشر جريحا

– شهيد في كفركلا وخمسة عشر جريحا

– عسكري شهيد في الضهيرة.

– سبعة جرحى في ميس الجبل

– جريحان في بني حيان

– جريح في مارون الراس

– جريح في شقرا

– جريح في دير ميماس

– جريح في رب تلاتين

– جريحان في الطيبة

– ستة جرحى في العديسة

– سبعة جرحى في يارون

وألقت طائرة درون مسيّرة قنبلتين بالقرب من تجمع أهالي ميس الجبل في منطقة المفيلحة غرب البلدة.

 كذلك، عمد الجيش الإسرائيلي إلى اطلاق النار على المواطنين من مسافة صفر، عند وصولهم الى بلدة عيترون، كما رمى قنبلة صوتية ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متنوعة.

وجرح سبعة مواطنين إصاباتهم متوسطة وطفيفة خلال توافد أهالي بلدة ميس الجبل ودخولهم إلى بلدتهم، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي على استهدافهم بالأسلحة الرشاشة بشكل مباشر.

في سياق متصل، أطلق الجيش الاسرائيلي النار على سيارة الجندية في الجيش اللبناني راوية الحجة في بلدة ديرميماس واصاب سيارتها باربع طلقات نارية مما أدى إلى اصابتها بجروح طفيفة جراء تناثر الزجاج عليها .

وأصيب الصحافي حسين خليل في أثناء تغطيته عودة الأهالي إلى بلدة مارون الراس الجنوبية.

ظهرا، أقدم الجيش الاسرائيلي على حرق منازل في حولا جنوب لبنان، وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي باللغة العربية افيخاي أدرعي عبر منصة “اكس”: قامت قوات الجيش الاسرائيلي التي تعمل في منطقة جنوب لبنان بإطلاق النار بهدف إبعاد وازالة تهديدات في عدة مناطق تم رصد مشتبه فيهم يقتربون منها. كما تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم في المنطقة بعد ان تحركوا بالقرب من القوات وشكلوا تهديدًا حقيقيًا حيث يتم التحقيق معهم في هذه الاثناء في الميدان. ينتشر الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان ويواصل العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويراقب محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان. سيعمل جيش الدفاع لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل وقوات الجيش الاسرائيلي.”

وسبقت الساعة الرابعة فجرا ، تفجيرات إسرائيلية عنيفة في بلدتي كفركلا وميس الجبل بالتزامن أيضا مع تحليق للمسيّرات الإسرائيلية فوق عدة مناطق جنوبا.

اليونيفيل: وأشارت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل” في بيان، إلى أنها تشعر “بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بعودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا يزال الجيش الإسرائيلي متواجداً فيها ووقوع إصابات نتيجة للنيران الإسرائيلية”.

العثور على جثمان مواطنة رفضت مغادرة منزلها في الضهيرة

ارتفاع عدد جرحى ميس الجبل إلى 10 والجيش في العديسة وقنابل…

بيان مشترك لبلاسخارت ولاثارو: الظروف ليست مهيأة لعودة آمنة…

وقالت: “بناءً على طلب القوات المسلحة اللبنانية، ينتشر جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل في المناطق التي حددتها القوات المسلحة اللبنانية في مختلف أنحاء منطقة عمليات البعثة لمراقبة الوضع والمساعدة في منع المزيد من التصعيد. ومع ذلك، فإن إدارة الحشود تقع خارج نطاق ولايتنا”.

أضافت: “من الضروري تجنّب المزيد من التدهور في الوضع. وتدعو اليونيفيل السكان اللبنانيين إلى الالتزام بتوجيهات القوات المسلحة اللبنانية، التي تهدف إلى حماية الأرواح ومنع تصعيد العنف في جنوب لبنان. ويجب على الجيش الإسرائيلي تجنّب إطلاق النار على المدنيين داخل الأراضي اللبنانية. إن تصاعد العنف يهدد بتقويض الوضع الأمني ​​الهشّ في المنطقة وآفاق الاستقرار التي بشّر بها وقف الأعمال العدائية وتشكيل حكومة في لبنان”.

وختمت: “تؤكد اليونيفيل الأهمية الحاسمة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وترتيبات وقف الأعمال العدائية من خلال الآليات المعمول بها. ويشمل ذلك الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان، وإزالة أي أسلحة أو أصول غير مصرّح بها جنوب نهر الليطاني، وإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جميع انحاء جنوب لبنان وضمان العودة الآمنة والكريمة للمدنيين النازحين على جانبي الخط الأزرق”.

الجيش الإسرائيلي: وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي، الأحد، في منشورٍ على حسابه عبر منصة “اكس”: “إلى سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب، حزب الله كعادته يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال أبواقه تسخين الوضع وذلك رغم كونه السبب الرئيسي في تدمير الجنوب”.

وأضاف أدرعي: “في الفترة القريبة سنواصل اعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها”، مشيراً إلى أنه “لحين الوقت، نطالبكم بالانتظار، ولا تسمحوا لحزب الله بالعودة واستغلالكم في محاولة للتستر على التداعيات المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان”.

وتابع: “حتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي نُشرت سابقًا سارية المفعول، ولا يُسمح بالعودة إلى خط القرى المحدد في الخريطة”.

وفي منشور ثان على “إكس” كتب أدرعي: “حزب الله لا تهمه مصلحة لبنان. وما هي الصور التي تأتي من بعض مناطق جنوب لبنان إلا دليل على ذلك. يسخر الحزب المهزوم كل أبواقه الإعلامية في لتحدي المصلحة اللبنانية ولصرف الأنظار عن خطيئة قادته الذين أوصلوا جنوب لبنان إلى هذا الواقع. من أرسل المشاغبين هو حزب الله الذي يحاول تسخين الوضع للتغطية على وضعه ومكانته لبنانيًا وعربيًا. حزب الله كعادته يتحدى اللبنانيين ومن ثم يقول “لو كنت أعلم”.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة أنّ سكان جنوب لبنان عادوا إلى قراهم وبلداتهم، اليوم الأحد، وذلك رغم تواجد الجيش الإسرائيلي فيها.
وقالت الصحيفة إن قوات الجيش الإسرائيلي تُطلق النار على الأشخاص الذين يحاولون العودة والوصول إلى قرى جنوب لبنان، وأضافت: “بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية بحلول الساعة الرابعة من فجر اليوم. ومع ذلك، قرر مجلس الوزراء الأمني في نهاية الأسبوع عدم الانسحاب في الوقت الحالي لأن الجيش اللبناني لم ينتشر في جنوب لبنان كما وعد”.
من ناحيتها، قالت تقارير إسرائيلية أخرى إنَّ “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو مشاهدة اللبنانيين يقتربون لمسافة صفر من دبابة إسرائيلية مثلما حصل في بلدة مارون الراس.