انتفضوا ..
إنتفضوا على تجييركم للأحزاب والسياسة .
إن بلاد جبيل عبر تاريخها القديم والحديث ما كانت إلا ثورة بوجه المهيمنين على قرارها وسوطا على الوسطاء العاملين على جعلها رهينة بيد سلطة من هنا أو حزب من هناك .
رابطة المخاتير ، أيها المخاتير في قضاء جبيل ، هي جمعية خاصة بالمنتسبين إليها. وهي تعمل على رفع شأن المختار وحمايته من كل إجحاف وتظلم .
هي اشبه بنقابة تهتم بشؤون المخاتير ومطالبهم، وتتعاون مع رابطة مخاتير لبنان لما فيه خير المختار من ضمانات مهنية وتأمينات اجتماعية صحية انمائية . فما شأن السياسة والطائفية والأحزاب في جمعيتكم ؟ وما بال بعض المرشحين لعضويتها ورئاستها يزحفون الى المراكز والمكاتب الحزبية يستعطفون ويثرثرون وينمّون ويفصّلون أثواب المعركة مع مَن هُم دونَهم عِلْماً واختصاصاً وثقافةً وحريةَ رأي؟
وما بال الانتماءات الطائفية/ المذهبية تستيقظ على نصرة الدين من خلال اجتماعات وفرض قرارات على مصير رابطة زملائية غير قادرة على تأمين رغيف لجائع ولا استشفاء لمريض ؟!
والأنكى من كل ذلك ، هذا الزحف الوصولي غير المبرّر وهُم يتحدثون باسم التولية على زملائهم ؟ وما ولّاهم أحَد ولا فوّضهم أحد ، ويروحون في المكاتب الحزبية يحددون أعداد اتباعهم كأنهم رعاة قطعان أو اسياد قبيلة ؟
فما بالكم أيها المخاتير الأحرار ساكتون؟
تستحون في الدفاع عن كرامتكم وحرية قراركم .. والذين استحوا ماتوا ؟ فهل تطلبون الموت على يدكم؟
انتفضوا أيها المخاتير في قضاء جبيل ، واجتمعوا في مركز الرابطة وألفوا من هناك هيئة إدارية حرة . لا تدعوا أحدا أيها الشرفاء يدعي فضلا على الرابطة ؟ فالرابطة في عرف التضامن والوحدة هي أقوى من اي مرجعية أو جهة تستعطفونها .
وحدها زنود الرجال تحرث الأرض وتزرع البذار لتقطف الثمار .
أيها المخاتير في بلاد جبيل تحركوا قبل فوات الأوان من أجل رابطة حرة سيدة مستقلة ، من أجل رابطة لا محل فيها لحزبي مأمور ولا طائفي مسعور ولا رئيس مغرور .
فإن فعلتم ربحتم وإن لم تفعلوا خسرتم ؟!
* الروابط *