Skip to content Skip to footer

” نحو الإنقاذ… ممن؟”او الاستثمار في المأساة!!!

كتب مارك بخعازي

ها هي اليد الغربية- العربية التي سعت إلى ضرب ” حزب الله” واستتباع ” حركة أمل” تستأنف نشاطها عبر مجموعة من الشيعة تصر على وصف نفسها بالمستقلة، ولا طرح واضحا لديها سوى تبني أطروحات دول غربية وعربية تناصب العداء لإيران ول” حزب الله” وبيئته الشيعية،وهي فيما تتباكى على ما لحق بالجنوب والبقاع والضاحية والجبل من دمار، ” تفرفك” يدها فرحا وابتهاجا بما حل بالمواطنين الشيعةولسان حالها يردد” شفتو مصير يللي بيمشي مع الحزب.”

هذه المجموعة التي تعقد مؤتمرا صحافيا غدا في نقابة الصحافة تحت شعار:” نحو الانقاذ” موضوعه ” لاطلاق وثيقة سياسية بعنوان : لبنان وطن نهائي،عربي الهوية” يشي تحركها وكأنها تشكك بلبنانية شريحة واسعة من الشيعة ايدت في غير استحقاق الثنائي :” حزب الله،حركة أمل”.وهي حتما ستجد إحاطة من محطات تلفزيونية عربية ومحلية وقفت من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان موقف المتفرج،وأحيانا موقف المبرر لهذه الاعتداءات،أو المروج لها. ومن الطبيعي،وقد بلغت الحال هذا الدرك، أن تعلو الاصوات، وتشحذ السكاكين توهما أن وقت تصفية الحساب قد حان. والمعلوم أن هذه الشاشات العربية الداعمة لأفراد المجموعة التي ستعود الشيعة :” نحو الانقاذ” والتي تصف نفسها مستقلة كانت تكثر من اطلالاتها التلفزيونية المدفوعة الاجر،وأحيانا بسخاء غير معهود، لمهاجمة االشهيد، والضحية وكأنهما قصفا نفسيهما،وملامة أصحاب البيوت والمحال المدمرة وكأنهم هم من أقدموا على نسفها،ودكها.

إضافة إلى أفراد هذه المجموعة تفننوا في اضفاء المساحيق التجميلية على وجه إسرائيل الذين يدعون لها بالخير ،وطول الباع في تطويع إيران والحزب. لست ادري إلى أي مدى سيقبض الشارع الشيعي هذه المجموعة،ويثق بها،وهو يعرف مرابط خيلها،وارتباطاتها. وثمة من يقال ان بعض مكوناتها من شيعة عوكر، والبعض آلاخر من بقايا الاقطاع،أو من قناصي الفرص الذين يجدون أن الوقت ملائم لاستحواذ قطعة من قالب: ” الكاتو” المحشو ٠بالحسابات المتنوعة والاطماع المشروعة وغير المشروعة. جرت محاولات عدة في السابق من هذا القبيل ولم تعمر طويلا،واليوم تتجدد المحاولات ولكن بوتيرة أقوى وسفور أشد،ووضوح في الهدف من دون مواربة،والهدف رأس ” حزب الله” و” حركة أمل” وحتى المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الذي لم يسلم نائب رئيسه الشيخ الوقور والفاضل علي الخطيب من اتهامات جائرة وغير صحيحة، فيها ما فيها من تجن،من بعض المروجين والمطبلين لاجتماع الغد في مبنى نقابة الصحافة.

وعلى حد علمي ان الجمهور الشيعي سيستسيغ هذا النوع من الاستغلال، ويقبل أن يطعن ممن يفترض أن يضمدوا جراحه،ولست املك اي معطيات تعزز استنتاجي هذا،لكنني بحكم معرفتي بطبيعة المجتمع اللبناني في جميع المناطق ،وتجربتي الطويلة في الشأن العام استطيع القول:” يللي بيطلع من تيابو بيبرد” عسى أن تتنبه هذه المجموعة لما تقوم به في عز “كانون” حيث الزمهرير وصريف الأسنان.

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.