جورج كريم
▪︎ الحَجَرُ الذي رفضه البنّاؤون هُو قد صار رأسَ الزاوية” ( لو 10 9)
▪︎ امْنعي صوتَكِ عن البُكاء ، وعينيكِ عن الدموع ، لأنه يوجد جَزاء لعمَلكِ يقول الرب ( ارميا 31 : 16)
▪︎ ما أُخذ بالسياسة .. بالكفاءة يسترد .
● يوم “اعتدي” على كفاءتها ونزاهتها بالباطل السياسي صرخ الحق : الوَيلُ لكم ، إن ما تفعلونه بها إنّما بي تفعلونه، الوَيلُ لكم ثم الوَيل على ما فعلتموه ” .
” والحَقُّ ” يُمْهِل ولا يُهْمِل .
أنْصَفها الحقُّ اولا في ضمير الرأي العام الذي هو صوت الله . ثم في عَدل القضاء فرفع عنها غِطاء الظُلم . بعدَها ، أوحى الملاك جبرائيل لوزير الداخلية القاضي بسام مولوي : أن استعِنْ بها فقد جعلْتُها للمهمّات الصعبة في اجتراح الحلول على قاعدة العدالة والنزاهة والتجرّد. .
قائمقام جبيل السابقة السيدة نجوى سويدان فرح ، أخذوها بالسياسة الحاقدة فأخرجوها من القائمقام بتعسّف وتظلّم دون أي احترام لقواعد علم الادارة ولا اي اعتبار للمشاعر الإنسانية والكرامة البشرية من أجل خدمة السياسة المركنتيلية اللأخلاقية.
في ليلة ليلاء من ليالي المَكر والخِداع ، ليلة يوضاسية في حساب الانتخابات النيابية للأحزاب السلطوية تآمروا عليها واختلقوا بحقها اتهامات أكاذيب ، وفبركوا تقارير من أعمال العَسَس، وزرعوا الإشاعات على دروب الإدارات ليتم نقلها من مركزها كقائمقام قضاء جبيل قبل الانتخابات النيابية عام ٢٠١٨ لِما للقائمقام من تأثير معنوي وأدبي على رؤساء البلديات والمخاتير وبعض أصحاب الحاجات والخدمات يطلبونها من أهل السلطة ، وهذا النوع من الضغوطات يشكل كما يقول خبراء الرأي العام حوالي ال 20% من نسبة الناخبين ، وهي نسبة مؤثرة في تحقيق النجاحات لبعض المرشحين في كل انتخابات .
أخرجوها بالسياسة من القائمقام ، ولمّا أنصفها القضاء إنصافا ناصِعَ البراءة بالأحكام والقرارات ، تجاهلوا بالسياسة أيضا ” حُكْمَ” القضاء بإعادتها الى مركزها الأساس كقائمقام لقضاء جبيل . ونام “الحُكْمُ” عند ادراج سراي المدينة بانتظار انبلاج فجر جديد .
السيدة نجوى سويدان فرح حَمَلَت ظلم الأقربين والأبعدين بإيمانٍ راسخٍ بأنه اذا كان لِلْباطل جولة فَلِلْحَقِّ جَوْلات ، وإذا كان لِلْبَغْي صولة فَلِلْعَدْل صَوْلات .
إتكأتْ على ايمانها الراسخ بأنَّ عَيْنَ الرب لا تنام عن نُصْرَة مظلوم وهُوَ سميعٌ مجيبٌ لتنهداته تتردد في عُباب الليل حتى الهزيع الأخير منه ، بعيدا عن أعيُنِ الرُّقبَاء والناس، ومُلتَحِفا بالقوة والشجاعة أمام أَرَقِ النوم والنُعاس .
إنّ تنهداتِ المظلوم تنْدَه قلب الله .
إنّ توجّعاتِ المظلوم رَجْعٌ عند الله
إنّ عَبَرَاتِ المظلوم تَعْبُر الى قلب الله.
وإنّ غفرانَ المظلوم له مكافأة عند الله
والشاعر يقول :
تنامُ عينُكَ والمظلومُ منتبهٌ
يدعو عليكَ وعينُ الله لَمْ تَنَمِ
بمنتهى الحب وطول الأناة ، ومنتهى الصبر والاتضاع تعاملت القائمقام سويدان مع القرار المجحف الظالم ، ولكنها دافعت عن حقها أمام الناس باسم الناموس ، وعن ” الاعتداء ” أمام القضاء ، فانتصر الحق وانتصر معه الحب ، وانتصرت الحِكْمة ، وافتُضِحَ أمرُ الشيطان أمام الخليقة العاقلة كما افتُضِحَ شيطانُ يهوذا الاسخريوطي لأكثر من ألفي عام .
ذات يوم كتبنا في القائمقام نجوى سويدان بعد اول زيارة لها في مكتبها في السراي، مقالة نشرناها في مجلة الروابط نقتطف منها الآتي :
” تستقبلك بقامتها الممشوقة وبسمتها المعهودة … لا تمل من الاستماع إلى شكوى مواطن ، والمواطن الشاكي يسترسل في الحديث ويريد القانون لمصلحته … لا تتأفّف ولا تتأنّف، لا تتذمّر ولا تتذمّم، لا تحْمَق ولا تَحْنَق
فالمواطن عندها صاحب حقّ في الشكوى وإن لم يكن أحيانا صاحب حق بنظر القانون … مؤمنة ممارسة ومواظبة … الوطن فوق كل اعتبار … والإنسان كرامة إلهية … بياض كفها ينبئك عن بياض توقيعها … سمعتها الطيبة دخلت الآذان وعلى كل شفة ولسان …
هي فوق المذاهب ولكل الطوائف.
فوق الحزبية ولكل المواطنين .
فوق المحسوبيات ومع القانون .
فوق الفئويات ومع المساواة .
فوق التحيّز ومع العدالة .”
اليوم ، كافأها الله على ظلامتها وقهرها وإبكائها على ما لحق بها من تعسّف وعن سابق تصور وتصميم، فنالت “جزاء عملها” تكليفها ” بمهام مدير الإدارية المشتركة ، وتسيير أعمال المديرية العامة للأحوال الشخصية ” بالمذكرة الصادرة عن معالي وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ، وهو مركز إداري عالي الرتبة والمقام .
مبروك للمديرة ، السيدة العاقلة نجوى سويدان فرح ، وفيها يصح ما جاء في سفر الأمثال :”المرأة الفاضلة مَن يجدُها، إن قيمتَها تفوق اللاّلئ… أما المرأة المتّقية للرب فهي التي تُمدح” (أمثال 31: 10 و30)
اسرة دار الروابط للإعلام ، يتقدمون من المديرة العامةالسيدة نجوى سويدان فرح بأسمى عبارات التهنئة وأصدق الدعاء للنجاح في مسؤولياتها الجديدة خدمة للمواطن والوطن .
.