Skip to content Skip to footer

من تدمير اسرائيل ورميها في البحر -الى تدمير ايران والمفاعل النووي-هل تكون المناسبة آتية…

لم يعد شعار ، ” لنا تحديد المكان والزمان” للرد على أي اعتداء يثير الاهتمام عند سامعيه؟
فإعلام الميدان له من كل ساعة إن لم يكن من كل لحظة تهديد والرد على التهديد بالتهديد.
الشهداء الكبار الذين سقطوا، سقط من قبلهم كباراً كباراً، على طريق النضال والشهادة.
ذاك ان عمل الميدان هو في خدمة السياسة ، وعندما يستجد طارئ في الميدان لا يكون في مخطط عمل السياسة يجري استيعابه بدل الإنجرار الى ما ليس مخططاً له.
وبالمقابل ، عندما تخطط “السياسة” لأمر، فاجتراح السبب لتحقيقه لا يكون صعباً. ومَن يصدّق أن مقتل الدوق فرديناند وليّ عهد النمسا في صربيا كان هو السبب غير المباشر للحرب العالمية الثانية؟ إنما كان السبب المباشر للأسباب السياسية غير المباشرة.
وهذه “المدمّرات” العظمى في البحر والجو والبر هرعت الى مياهنا الإقليمية والوطنية لحرب بين اسرائيل وحماس؟ وهذا الحزب الله وتوحيد الساحات وايران هبّوا لنصرة حماس وتفاعلت الأسباب صعوداً في الحرب الى ما بلغت اليه اليوم من شدّة أزمة على فوهة بركان وخوف عند الناس .
وفي “مخطط” مَن يريد رؤية اسرائيل مدمّرة ومرمية في البحر ، الى “مخطط” مَن يريد رؤية ايران مدمّرة بمفاعلاتها النووية على رؤوس أصحابها ؟
ولكن، هل تجري هذه الأمور الخطيرة جداً بحسب نوايا الناس وافكارهم؟
وهل يصح اليوم في حدّة الأزمة الإسرائيلية / الحماسية شعار ” اشتدي أزمة تنفرجي؟”
ليس تبسيطاً القول ، بأن قائد الحرب في اسرائيل نتنياهو يريد توسيعها وتوريط القوى الدولية العظمى فيها ليحقق انتصاراً على دول الممانعة وفي طليعتها ايران، وبذلك يحقق نصراً له ويحقق مكاسب لدول أخرى اقليمية لا يضرها لَي زند ايران في المحيط الإقليمي والدولي.
وليس تبسيطاً القول أيضاً، ان بعض دول الممانعة لا يضرها رؤية اسرائيل مدمّرة ودولة ضعيفة انتهت معها اسطورة تفوقها العسكري والإقتصادي والتكنولوجي؟
إذاً، هناك فخّان منصوبان لكل من اسرائيل وايران.
فخّان قاتلان.
وهذه الحقيقة شبه الواقعة ، في مسار الحرب ؟ ستلزم من يشعر بأنّه الأضعف بتقديم تنازلات للخروج من الفخ المنصوب له قبل إطباق الباب والإجهاز عليه.
وتصبح عندئذ لغة الثأر الفردية الدافعة للحرب الكبرى بين الفريقين تتراجع الى الخطوط الخلفية ليحلّ محلها الثار المحدود، من اغتيال الى اغتيال وليس من اغتيال الى حرب ، والوقوع في الفخ المنصوب؟
لقد حصلت اغتيالات كبيرة في دول كبيرة انتهت بحد ذاتها رغم التهديدات التي رافقتها وقد بقيت اقوالاً بدون افعال.
مما لا شك فيه بحسب المحلّلين والمراقبين ان نتنياهو ومن ورائه دولة اسرائيل يخطط ” لإبتلاع ” اراضٍ جديدة من أرض فلسطين ، كما يخطط لطريقة حكم تتعلق بغزة وأن تكون اسرائيل شريكاً بادارة القطاع بالمباشر أو بالواسطة ؟ وإن موضوع الأسرى في حساباته لا يستحق التنازل عن مكتسباته لمصلحة دولة اسرائيل العليا؟!
هذه الوفود الأميريكية والأوروبية والعربية المتنقلة بين دول الاقليم واسرائيل ستشكل المظلة السياسية المطلوبة لتمرير المخططات الغير المباشرة سلما ام حربا ، تبديل خرائط ام قهر شعوب ؟ سقوط حكام ام توسع نفوذ لأنّ فالفأر عندما يعلق بين اظافر وانياب القط يصبح معدوم الحركة صعب الفرار ..


*الروابط *

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.