نقلاً عن صفحة الفايسبوك – ايلي باسيل
“ما رح نزّل فيديو، ولا رح نزّل صورة، ولا رح اطلب من ناس يحكوا بالعلن عن اعمال الخير اللي صارت معهم،
ولا عم بكتب هالشي كرمال حدا يقول براڤو.
وهذا لأنّ الرب قال: وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، (متى ٦: ٣)
بس بدي شارككم بقصة صارت اليوم:
اجا لعندنا صحافي سويدي مع مترجمة لبنانيّة ليشوفوا شو عم نعمل… كنّا حريصين بالأوّل نعرف مين هنّي وشو هيي اهدافهم
وكل هالتفاصيل…
قال بدهم يعرفوا ليش عم نساعد، ومين عم نساعد؟
هل عم نساعد بس المسيحيين كوننا مسيحيين متلهم، او منساعد المسلمين ايضاً؟
قلنا: استضفنا عندنا عائلة مسيحية واحدة من الجنوب، و ٤ عائلات مسلمة من الضاحية، وعائلتين مسلمة من الجنوب.
وساعدنا مئات الاشخاص من مختلف الطوائف عبر تقديم فرش للنوم ومعونات غذائيّة.
نحنا ما بيهمنا قناعة الشخص او دينه او طائفته، وهلأ الكل بوضع مش نفكّر بهيدا الشي.
نحنا هلأ بوقت نطبّق ما تعلّمناه: علّمنا يسوع ان نحب كل الناس ونساعد كل الناس…
فاذا انا بدي قول عن حالي مسيحي، صار الوقت نفرجي اننا اولاد المسيح.
فسألونا: فينا نحكي مع العائلات ونصوّرهم؟
قلنا: بدنا نسألهم اذا بيحبّوا، مش عذوقنا، عذوقهم هنّي.
وسألت الاشخاص وما كان عندهم مشكلة أبداً.
ونحنا وماشيين على غرفة احدى العائلات،
قالتلي المترجمة: بدّك يكونوا بيستاهلوا ينعمل معهن يللي عم تعملوه.
قلتلها: يسوع كان بريء، وحمل خطايانا ومات من أجلنا على الصليب، وقام حتى يعطينا حياة أبديّة،
بتعتقدي انو انتي بتستاهلي يعمل معك هيك؟؟
او بتعتقدي انا بستاهل يعمل معي هيك؟؟
كلنا اشرار وخطاة، والله أحبّنا..
وما في ولا انسان بيستاهل ينعمل معه هالشي،
فما تقولي عن حدا انو ما بيستاهل.
الحلو بالقصّة: انّو بالأخير صارت تبكي.
(هلّأ ما بعرف اذا تأثّرت، او خافت من نبرة صوتي😅)
بس حبّيت هلأ شارك مع رفقاتي عالفايسبوك هالشي،
وبذكّركم مش كرمال حدا يقول براڤو،
بس كرمال كل واحد يقول هلأ مش وقت كره وحقد، هلأ وقت محبّة..
والأهم، هلأ وقت كل واحد يسأل حاله:
هل أنا يا رب بستاهل انك تحبني؟؟
الوقت اليوم،
هو وقت نراجع قلوبنا وحياتنا ونتوب…. ونحبّ.”