يبدو أن العملية الإسرائيلية المتمثلة بتفجير “البيجر” وهي أجهزة اللاسلكي المحمولة من قبل عناصر “الحزب” كانت بلا تأشيرة أميركية، اذ في هذا السياق، ذكر مسؤولان أميركيان لموقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، أن “إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقا بشأن عمليتها الاستخباراتية، الثلاثاء، لتفجير أجهزة النداء (بيجر) التي يستخدمها أعضاء “الحزب”.”
أسفرت الانفجارات المنسوبة لإسرائيل على الرغم من عدم اعترافها بها، عن مقتل 9 أشخاص على الأقل من بينهم طفل، وإصابة 2800 آخرين، من بينهم العديد من أعضاء “الحزب” ووحداته العسكرية.
قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدركون أن “التصعيد الكبير على الحدود الشمالية محتمل بعد الهجوم، مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى لرد محتمل من الحزب”.
قال مسؤول أميركي إنه “قبل عدة دقائق من بدء انفجار أجهزة البيجر في أنحاء لبنان، اتصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بنظيره الأميركي لويد أوستن، وأخبره أن إسرائيل ستنفذ عملية في لبنان قريبا، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل محددة”.
قال مسؤول أميركي لـ”أكسيوس”، إن “الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بتفاصيل العملية”، لكنه أضاف أن “مكالمة غالانت كانت محاولة لإبلاغ واشنطن بشيء ما”.
مع ذلك، قال المسؤولون الأميركيون إنهم “لم يروا أن مكالمة غالانت إشعار مسبق جاد”، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين، الثلاثاء: “لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها”.
اعتبر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن “غالانت تحدث مع أوستن عبر الهاتف مرتين يوم الثلاثاء.”
من جهته، قال مصدر مطلع إن العملية تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع، خلال اجتماعات أمنية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وقع الهجوم بعد يوم من زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكستاين لإسرائيل، وتحذير نتنياهو من عواقب التصعيد في لبنان.
قال مسؤول إسرائيلي إن “نتنياهو وغالانت أمضيا يوم الثلاثاء عدة ساعات في مركز قيادة الجيش في تل أبيب”.
مساء الإثنين، قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية تحديث أهداف الحرب لتشمل “العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم على الحدود مع لبنان”.
المصدر: