عقب موجة من التفجيرات طالت عناصر “الحزب” في لبنان على مدار يومين متتاليين، كشف مسؤولان أميركيان الأربعاء، أن إسرائيل أعلمت الولايات المتحدة بهجومها في لبنان بعد وقوعه، رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسؤوليتها.
قال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن إسرائيل لم تتطرق لتفاصيل الهجوم مع واشنطن قبل وقوعه، وأنها أعلمتها به من خلال قنوات الاتصال الاستخباراتية، وفق ما نقلته “واشنطن بوست”.
كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نفى الأربعاء من القاهرة تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها “الحزب”.
كما رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الأسئلة حول التفجيرات في لبنان، الأربعاء، وقال إن الولايات المتحدة ليست متورطة في تفجيرات أجهزة الاتصال أمس أو اليوم في لبنان.
انفجرت أجهزة لاسلكية محمولة تستخدمها جماعة “الحزب” اللبنانية المسلحة اليوم في مناطق مختلفة بلبنان، مما يؤجج التوتر مع إسرائيل غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصالا لاسلكي (بيجر) تابعة للجماعة.
يشار إلى أن المسؤولون الإسرائيليون التزموا الصمت بشأن العملية المخابراتية التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً (11 من “الحزب”، بالإضافة إلى سيدة وطفلة)، وأصيب ما يقرب من ثلاثة آلاف عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر “الحزب” على نطاق واسع بشكل متزامن يوم الثلاثاء.
كما شهد يوم الأربعاء موجة ثانية من التفجيرات راح ضحيتها 20 قتيلا (بينهم 4 من عناصر “الحزب”) وحوالي 450 جريحا بحسب الصحة اللبنانية.