الأستاذ جورج جبور ، مدير معهد جبيل الفني (Lycée Technique de Jbeil). تربوي على خبرة واسعة في مجال تدريس اللغات وخاصة اللغة الانكليزية التي أكمل فيها درجة الامتياز بين عامي 1994 و1996.
مندوبة موقع الروابط الإلكتروني جيسيكا عبود التقت المدير جبور في مكتبه،وبسؤاله عن سيرته العلمية قال:
في تموز 1996 نلتُ درجة ممتاز في شهادة Certificat de Connaissances Linguistiques فيBesançon، فرنسا. وفي تموز 2003، نلتُ درجة ممتاز في – فرنسا Lyon في Centre Cavilam Culture et Compréhension Orale et Écrite.
كما حزتُ في تموز 2017 على شهادة Formation pour Professeurs بدرجة جيد جدًا في Vichy- فرنسا، وأكملت في عام 2019 دورة في معهد Alliance Française في Montpellier بدرجة ممتاز في Stage pédagogique et linguistique.
في فصل كل صيف، يسعى الأستاذ جورج جبور إلى توسيع آفاقه العلمية وتطوير مهاراته من خلال الاشتراك في دورات تعليمية في فرنسا.
إنّ رغبته الدائمة في العلم واعتقاده الراسخ بأن العِلْم لا يتوقف أبدًا ، وَهُوَ يؤمّن الفرص للتطور والارتقاء والاطّلاع على آخر المستجدات العلمية في عالَمٍ يتطور بسرعة لم يعرفها التاريخ من قبل . من هنا ، سعيه المستمر على المشاركة في المؤتمرات العلمية والندوات التثقيفية على أعلى المستويات لمواكبة الحداثة وتبوأ المراكز العالية .
كما أضاف على نجاحاته مجموعة من التقديرات، فحصل على مجموعة شهادات تقدير وتنويه بأعماله ونشاطاته من بينها شهادة تقدير من المرحوم المونسنيور ميشال أبي صعب عام 2002، وشهادة تقدير من المدير الفرنسي السابق للمعهد، السيد Gérald Corroyer عام 2017.
جورج جبور مديرا “لمعهد جبيل الفني ” بذل جهودا متتابعة ومثابرة عنيدة في رفع مستوى التعليم المهني بمختلف الاختصاصات في رؤية تعليمية تقوم على تلقّي العِلم المطلوب والتزوّد بالأخلاق المهنية التي ترفع من مستوى الشخص والمهنة معا .
يختزن الاستاذ جبور نشاطا لا يهدأ وقوةً محرِّكة ومُتَحرِّكة من أجل تحسين الجودة والإبداع . وَهُوَ يحظى بعلاقات متينة مع الموظفين والطلاب، مما يعكس الروح الأخوية والتعاون داخل المعهد. ويعتبر رمزاً للجد والتفاني في العطاء وتطوير الذات لأنّ هدفه تقديم تعليمٍ متميّز وتطويرٍ دائم للمعهد.






بسؤال الاستاذ جبور عن الاختصاصات التي يقدمها المعهد ، قال :
معهد جبيل الفني يوفر مجموعة متنوعة من الاختصاصات لتلبية احتياجات الطلاب وتطلعاتهم المستقبلية ، ومنها :
مساعد أمين خدمة بالمطعم،
مساعد كهربائي،
ميكانيكي محركات،
أمين خدمة بالمطعم،
كهربائي أبنية،
مساعد محاسب،
إلكترونيات،
الفنون الفندقية-
ميكانيك السيارات،
إدارة الفنادق.
ويفتح المعهد أبوابه لاستقبال الطلاب من الصف 7ème بغض النظر عن نجاحهم أو فشلهم .
انّ معهد جبيل الفني مسجل في الوزارات المختصة وفقا للأصول وبإدارة جديدة.
أمّا بشأن التطوير والتحسين في المعهد ، فأكّد :
لقد قمنا بإعادة صيانة شاملة للمعهد، حيث تم تحسين كل شيء من الداخل والخارج. هذه التحسينات الهيكلية ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى الطلاب المسجلين، والمعهد يمكنه أن يستقطب حوالي 200 طالب.يشهد المعهد نسبة نجاح عالية، وقد أحرز ثلاثة من طلابه المراكز الأولى في جبل لبنان في مجال الفندقية.


وبسؤاله عن تجربته في تولي إدارة المعهد على مدى السبع سنوات الماضية ، قال :
تسلمت إدارة المعهد قبل سبع سنوات، وكانت تجربة رائعة وتحدٍ كبير. بدأت مسيرتي كمدرس في اللغتين : الفرنسية والإنكليزية، في المعهد عندما كنت في عمر 18 سنة، وكان لي تجربة في تعليم اللغة الإنجليزية في مستشفى MARITIME جبيل لسنتين (2006-2007) .
يعتبر ” المعهد ” واحدًا من أقدم المعاهد بعمر يناهز 64 سنة، أسسه الأستاذ ادمون أبي صعب.وكانت هناك مسؤولية كبيرة، ولكن الحمد لله، أنا دائمًا أسعى لتطوير ذاتي والتعامل مع التحديات بفعالية وتحسين البيئة التعليمية.
أتوجه بالشكر الجزيل إلى السيد تياري ادمون ابي صعب، رئيس المعهد، على الدعم اللامحدود والثقة الكبيرة التي يمنحها لنا. تظل اهتماماته محفزة لنا لتحقيق التميّز وتطوير برامجنا التعليمية.أشكره على التفاني والجهود وتوجيهاته ليبقى “معهد جبيل الفني” منارةً للعلم ومقصداً لطلاب الاختصاصات المهنية يحملون الشهادات والخبرات بطاقة عمل في لبنان وكل البلدان .

وعن الصعوبات التي يواجهها المعهد حاليًا ، يجيب المدير جبور :
إحدى التحديات الكبيرة التي نواجهها هي عدم توفر مصادر مالية خارجية. قبل ثورة 17 تشرين 2019، كنا نحظى بدعم مالي منتظم كل ثلاثة أشهر من وزارة الشؤون الاجتماعية. ومع تغيّر الأوضاع بعد تلك الثورة، يواجه المعهد اليوم تحديات مالية جسيمة. الواقع الاقتصادي الصعب الذي يشهده بلدنا في السنوات الأخيرة يزيد من صعوبة تأمين حاجات المعهد.
كل ما نقوم به في المعهد يعتمد على الجهد الشخصي والتفاني، ونعتمد بشكل كامل على الموارد المتاحة من “اللحم الحي ” كما يقولون ويُضاف إلى هذا التحدي، الحاجة الملحة لتأمين احتياجات المعهد في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا. وبالرغم من ذلك، نحن نبذل جهدًا كبيرًا للبقاء مستمرين والمحافظة على تاريخ المعهد الطويل.
لذلك ، نتعامل مع الصعوبات بروح إيجابية وإصرار، ونسعى جاهدين لتسليط الضوء على إنجازاتنا ورفع شهرتنا. نحن نؤمن بأهمية أن يكون المعهد على المستوى الوطني ونسعى جاهدين لتحقيق هذا الهدف من خلال جودة التعليم وتميّز الطلاب.
بسؤاله عن النشاطات أجاب :
سنة بعد سنة، وبمناسبة عيد الميلاد، يتحلى الطلاب في كل صف بروح المشاركة الاجتماعية والعطاء. يقومون بتقديم “إجة” حيث يضعون فيها تبرعاتهم المالية، والتي يتم جمعها بعناية وحب. هذا الجهد المشترك يُخصص لشراء مساعدات للمسنين والأطفال المرضى، حيث نبذل قصارى جهدنا لتوفير لحظات فرح وسعادة لهم من خلال توزيع الهدايا. بالإضافة إلى ريسيتالات ميلادية تزيد من بهجة العيد وروح التضامن بين طلابنا
ويختم الاستاذ جورج جبور حديثه في القول ، أنه بنهاية كل عام دراسي يقيم المعهد ادارة وطلابا حفل تخرج جامع للأهالي يتحلى الى جانب تسليم الشهادات بدفق من العاطفة بين الزملاء والأساتذة وأولياء الطلاب . وهي فرحة كبرى تغمر القلوب وتبقى ذكرى طيبة في قلوب المتخرجين . .



وبسؤال أخير ، هل هناك شيء يزعجك أو يثير عتبك؟ يقول :
الأمر الذي يزعجني بالفعل هو أنه في الخارج يُقدّر الإنسان بإنجازاته وعطاءاته بشكل أكبر مما يحدث في بلدي. يُحزنني أننا في وطننا لا نعطى الاهتمام الكافي للقدرات والتحفيز الذي يحتاجه الفرد للتفوق. يظل الاعتراف الخارجي بإنجازاتنا مصدر تحفيز قوي .. ولكن يبقى الأمل في أن يتغير هذا ويزداد تقديرنا في وطننا الحبيب.
جيسيكا عبود ( الروابط)
في 23/1/2024