مخاوف كبيرة يعيشها لبنان نتيجة الأوضاع المزرية التي وصلنا إليها على كافة الأصعدة، وبات من الضروري رفع الصوت أكثر فأكثر وهذا من ضمن إطار المواجهة المستمرة مع من لا يريد إستقرار لبنان، ويفتعل الحروب لأخذنا نحو المجهول. في ظلّ الأجواء عن قرب الوصول إلى هدنة في غزّة، تتصاعد المخاوف عند المراقبين الإقليميّين من إمكانية تحوُّل إسرائيل نحو توسيع الجبهة ضدّ لبنان، بحجّة عدم توصُّل المسعى الدبلوماسي لأيّ من مطالبها بتأمين مستوطناتها الشمالية إذ يُمكن أن تذهب إلى تصعيد ميداني على الحدود اللّبنانية. القوات اللبنانية لن تبقى مكتوفة الأيدي، ولن تبقى واقفة وهي تشاهد لبنان يغرق يوم بعد يوم.
في هذا الإطار، تداعت أحزاب وكتل ونواب وشخصيات إلى لقاء تضامني وطني يعقد في معراب تحت عنوان “1701 دفاعاً عن لبنان”، خصوصاً بعد تفاقم مسلسل القتل والاغتيال وتفلُّت الحدود والإمعان في تفكيك الدولة وانتشار السلاح غير الشرعي وزجّ لبنان في أتون الحروب الإقليمية، وذلك يوم السبت الواقع فيه 27 نيسان في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف (11:30) في المقر العام في معراب.
مصادر حزب القوات اللبنانية تشير إلى ان “الثابت لدى القوات، ان الوضع في لبنان يذهب إلى المزيد من الإنهيار، المزيد من الشغور الرئاسي، التمديد للبلديات، المزيد من الإغتيالات والتسيب وعدم الإستقرار الأمني، المزيد من المخاطر في موضوع الجنوب، كما أن الانطباع الدولي العام من خلال اللقاءات التي حصلت بين مسؤولين لبنانيين وغربيين، يؤكّد أننا ذاهبون نحو توسيع الحرب”.