علم أن النائب فيصل كرامي عاتب جدا على حليفه النائب والوزير السابق سليمان فرنجيه لاقدام الاخير على إتخاذ خطوات ومواقف تتعلق بترشحه إلى رئاسة الجمهورية من دون أن يضعه في الجو ويعلمه بما ينوي اتخاذه من قرار على هذا الصعيد. ويقول كرامي انه أعلن في مقابلة تلفزيونية منذ ايام قليلة أن تكتل التوافق الوطني لا يزال يؤيد فرنجيه للرئاسة ،ليكتشف أن الاخير كان قد زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي صارحه باستحالة المضي في ترشيحه لترجيحه عدم القدرة على الفوز من دون أن يعلمه بما حصل، فبدا وكأنه آخر من يعلم. ثم انه استقبل في بنشعي النائب علي حسن خليل موفدا من الرئيس بري للوقوف على خاطره وسؤاله عن المرشح او المرشحين الذين يرغب في دعمهم ووصولهم إلى سدة الرئاسة الأولى. وانه عندما تسرب الخبر اتصل كرامي بفرنجيه مستوضحا الامر، فاكد رئيس ” تيار المرده” انسحابه من السباق الرئاسي، وكان عتاب بسبب عدم التشاور واعلام من وقف إلى جانبه بقوة في ترشيحه بأمر ألانسحاب. إلى ذلك تشير اوساط كرامي إلى أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اتصل بالأول عارضا عليه بعض الترشيحات العائدة لشخصيات المارونية لاستمزاجه الرأي فيهم،فاعتذر عن عدم الخوض في الموضوع لأنه لا يزال مؤيدا لسليمان فرنجيه. واسفت المصادر ألا يكون النائب فيصل كرامي في جو هذه التطورات من قبل صديق وحليف، خصوصا ان الاخير سار في هذا الخيار مع أنه كان يفضل لو أن فرنجيه بادر هو إلى إعلان ترشيحه اذا لم يجد حاضنة مسيحية تتبنى هذا الترشيح،وآثر أن يترك للثنائي الشيعي أن يرشحه،وهو أمر مهم، لكن ذلك قد لا يكون مفيدا في تكتيكات المعركة. وهو كان صادقا مع فرنجيه حتى ما بعد اللحظة الأخيرة.