عندما يصبح سيل الشتاء المحدد زمنيا أقوى من رؤيوية البلدية واستعداداتها لمنع اضراره … فخراب البيوت والمحال لا بد حاصل .
وعلى المجلس البلدي ، أي مجلس بلدي احترام مشاعر الناس بالاستقالة الفورية .. وليس القول بأن الأمطار كانت غزيرة والسيل جارفا .
طبعا ، عندما لا تكون الرؤية البلدية واضحة ومسؤولة بتنظيف مجاري المياه والمسارب من كل الأوساخ والأعشاب والردميات والمرميات فيها وفقا للأصول ، وبمسؤولية ضميرية قبل هطول الأمطار ستقع الكوارث كما حصل اليوم .. وكما كان يحصل كل سنة . ولا ينفع هنا تويتر النواب ولا تطميناتهم باتصال هاتفي مع احد مسؤولي لجنة الكوارث وتحديد الأضرار ، كمن يقف على حائط درس .
يحل الشتاء كل سنة في وقت معين ، ويحمل معه الأمطار الغزيرة والسيول والوحول، ولكنه يجد رؤساء البلديات ، هُم أنفسهم . فيرتاح لدخوله البيوت والمحال التجارية ويعبث فيها خرابا وأضرارا كما حصل في مدينة جبيل وبلاط ومستيتا .
في الاسبوع الماضي لفت المهندس بشاره مونس عضو بلدية جبيل السابق أن من حسنات مدينة جبيل بالنسبة للأمطار والمياه وجود أكثر من نهر وساقية تشكل متنفسات ومخارج طبيعية للمياه مهما كثرت وتجمعت ولكن يجب اولا تنظيف المجاري من المعوقات والسدود وبعدها لا يعود من اي مشكلة في تجمّع المياه لا على الطرقات ولا في الساحات وهذه المسارب تبدأ جنوبا من نهر عمشيت ، مجرى مياه نهر عين عشترايل بين اده وجبيل بمحلة جسر جاج ، مجرى ساقية زيدان ، مجرى المكبوسة ، مجرى السخينة تحت سنتر اليزيه ، مجرى سيدة ماريتيم وصولا الى نهر الفيدار . ست مخارج رئيسة للمياه بطول ٣ كلم تقريبا .. وهي نعمة عظيمة جدا .
ولكن النعمة ايضا في كيفية استعمالها ؟!
الروابط
