نَشِرَتْ هذه القصيدة في كتاب “عَلّمتنا الحياة ” الذي أعدّه الصحافي جورج طرابلسي.
عَلَّـــمَتْــــني الْحَــــيــاةُ: تَــشْــقـى وَتَــسْــــعَــــدْ
وَمَـــــــلاذي هُــــــــوَ الإِلــــــهُ الْــــــــمُـــــــوَحَّــــــــدْ
تَــــــتَــــراءى لِـــيَ الْـحَــــيـــــاةُ جَــــــحِــــــيـــــمًـــــا
تـــــارَةً، وَالــــــــصَّـــــبــــــاحُ أظْــــــلَـــــمَ أسْـــــــوَدْ
وَمِــــــرارًا أرى الْــــــــخُـــــــــلُـــــــــودَ مُــــــحــــــالًا
وَالـــــــضِّــــــيــــــاءَ الْــــلَأْلاءَ أَقْــــــتَــــــمَ أَرْبَـــــــــــدْ
ثُمَّ يَأْتي الْجَمــالُ في الْــــوَجْهِ شَهْـــــدًا
تَشْتَـــهِـــــيـــــهِ الْعُـــــيـــــونُ فَــــالسِّــــــــحْرُ أَوْرَدْ
لا تَـــــلُـــــمْ فَـــالشُّـــعـــــــورُ فِــــيَّ رَهـــــيـــفٌ
وَالْخِطابُ الْجَميلُ في الْــــفِــــــــــكرِ يُحْمَدْ
أَنْـــتَـــفـي عـــالَــــــمَ الْخَــــيـــالِ بِـــــشِـــــعْـــــرٍ
وَقَّــــــعَ الـــــلَّــــحْــــنَ فـــــيــــهِ ذَوْقٌ مُـــــــــــــوَطَّــــدْ
لَــيْــــتَ شِــــعْــــري، أرى الْــــحَــــقــــيــــقَــــةَ فــــي
اللَّــــحْـدِ أَمِ الْــــعَــــــيْــــشِ بِــــالــــتَّــــأَمُّلِ أنْــجَـــــــــــــــدْ
لا الْمَعَــرّي۱ وَلا الــــرَّئــيسُ۲ شَفــانــي
مِنْ هُـــمومي لِيَ الْـــمَسيحُ الْمُــمَجَّـــــــــــــــــدْ
لَذَّتـي في الْكُــؤوسِ تَمْحو هُــمُومي
وَتُـريــنــي حَلاوَةَ الْـــــــــــــــعَـــــيْـــشِ أَرْغَـــــــــــــــــــدْ
وَوُجــــوهُ الْــحِســـــانِ تُسْعِــــــدُ نَــــفْــســي
وَهْــيَ أَسْــــمــى مِـــنَ الــلَّآلي الْــــخُـــــــــــــــــــــرَّدْ
جان سمراني
- المعرّي: ألشاعر المتشائم.
- ألرّئيس: الشيخ الرئيس إبن سينا أعلم الناس في الطب.