ولدت هذه القصيدة عندما قال لي احدهم
نيّالك أنت بالغرب وشو بدّك بعد بلبنان
يا مهَبَّط الحيطان ع عنادي
وسمّ عم بتدسّ بِ زادي
وساقي شفافي خلّ بالفنجان
وعم تشوِّه ارض اجدادي
وجايي تزيد الهَمّ ع الغلبان
تكبّر فتق بِ جرح متمادي
وتقول !! شو بدّك بعد بِ لبنان
وانت بالغرب بتغبّ السعادِه
بنبرة غضب والصوت عليان
بلحظَه فقدت طبعي الهادي
الدم يغلي من الحكي زعلان
وما قدرت اوقف ع حيادي
لِ بيشلَح تيابو بيضل بردان
جهلك ما فرّق ابيض عن رمادي
حكيَك ما يمثل شخص فهمان
بجفا قلتها تا اشفي مرادي
لبنان . منّو متل هل البلدان
ارواحنا بترخص الو شهادِه
لبنان . متجزّر بارز وسنديان
بدمّي بعرقي وبقلب فؤادي
لبنان . منّو الحكم للزعران
مش هيك رح بتعمر بلادي
لبنان . ع زنود ربّنا مدلّل وخلقان
ولفتات خصّها ابنو الفادي
لبنان . بيئَه حاضنِه الايمان
تميّز دوم بِطهر الايادي
أئمَّة وشيوخ عقل والرهبان
اتحدوا سوى بصدق الارادِه
ولمّا السفر بحين والهجران
تأمّل ع وجِّي كيف بادي ؟
شوف منيح شو محمّل باتقان
فتّش غراضي وشو معي زياده
محرمِه معطّرَه بنسمة الوديان
وشَهوة عِرِق زعتر ل زواده
وعَرَق شغل كركة الجيران
عنّي ما تغيّر هيك عادِه
وعلَم مطبوع بأرزة الربّان
وصورة العذرا وشربل للعبادِه
وقضيّه عايشِه بخفقت الوجدان
والشوق قبل ما ابتعد بِ نادي
وتا خبرك بِشو انا طمعان
وين بتكون موجودِه السعادِه
دقيقة وقت اشحذها بلبنان
ولمّا للوطن بيعودوا ولادي
وعندي مُهمِّه بالقلب والتحنان
لمّا بتكتر ع بلادي الاعادي
ايد الواحده ما بتطرد العدوان
ايد بايد منحقق سيادِه
لبنان . بالفكر عايش وسهران
وما بينبنى ع جناح احادي
المغترب متل نحلة القفران
بيطوف الدني بالتعَب والايمان
تيضل لبنان بعيونو ريادي
طوني أبي حنا
لندن في ٢/٦/٢٠٢٤