أنطوان غطاس صعب – “جبيل اليوم”
كشفت مصادر مطلعة لموقع “جبيل اليوم” أن زيارة أمين سرّ دولة الفاتيكان بيرو بارولين لم تحمل معها مبادرة مكتوبة، وإنما رسالة حازمة إلى الزعامات المسيحية ، وبقية الأقطاب السياسيين ، بأنهم مسؤولون جميعاً عن الشغور الرئاسي، ويجب التعاون وإعلاء المصلحة المسيحية أولاً، واللبنانية المشتركة ثانياً ، لأن الأوضاع لم تَعُدْ تحتمل خلافات ومناحرات سياسية داخلية، فيما سفينة الوطن تغرق.
وأشارت المصادر إلى أن بارولين شدّد أمام من إلتقاهم من الأطراف اللبنانية على إمكانية إجتماعه مجدّداً مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، خصوصاً وأن الأخير يستعدّ لإجتماع جديد مع آموس هوكشتاين في الأيام المقبلة، خصوصاً وأن هناك تنسيق فاتيكاني – أميركي – فرنسي لحلّ المسألة اللبنانية.
وتشير المصادر إلى إتصالات يجريها الفاتيكان مع بقية الدولة المعنية بلبنان، للمحافظة على البلد كرسالة تعايش بين الأديان والطوائف والمذاهب كما إعتبره البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني عندما وطأت قدماه أرضه عام ١٩٩٧، وهذا الأمر لا يتمّ من دون تضافر جهود الشركاء اللبنانيين ، وتوحيد صفوفهم لإستنقاذه مما يتهدّده في الصّميم.