في بيان مشترك أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو انضمام رئيس حزب ” امل جديد” جدعون ساعر الى حكومة الليكود بدون حقيبة وزارية .
وقال ساعر: “أنضم إلى الحكومة في هذه المرحلة لأن “أيام صعبة لا تزال تنتظرنا والتحديات والمخاطر لم تنته بعد”.
من جهته، قال نتيناهو خلال المؤتمر الصحفي: “جدعون ساعر لبّى طلبي وعاد للحكومة وسنعمل سويا”. وأضاف، “سيساهم جدعون ساعر في مساعدتي في إدارة الحرب”.
وقال أيضا: “كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم”.
فمن هو جدعون ساعر ؟
ولد جدعون ساعر ٥٨ عاما في تل أبيب في 9 كانون الأول 1966، من عائلة تعود بجذورها الى مدينة بخارى في اوزبكستان . هاجر والداه إلى إسرائيل في عام 1965 قادمين من الأرجنتين، وبعد خدمته في الجيش كضابط صف في الاستخبارات في لواء غولاني، درس في جامعة تل أبيب ونال شهادة في القانون وشهادة في العلوم السياسية .
عيّن مساعداً للنائب العام بين عامي 1995-1997، ومساعدا للمدعي العام بين عامي 1997-1998.
كما شغل منصب سكرتير مجلس الوزراء لبنيامين نتنياهو في الأعوام 1999 .
وفي عام 2003، انتخب عضوا في الكنيست، وشغل منصب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الليكود كما شكل جزءا من جماعات الضغط النشطة.
وشغل عضواً في لجنة الدستور والقانون والعدالة، ولجنة مجلس النواب، ولجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات، ورئيس لجنة وضع المرأة.
وفي الكنيست السابع عشر (2006-2009)، شغل أيضاً منصب نائب رئيس الكنيست.
بعدها عُيِّن وزيراً للتعليم في آذار 2009، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2013. وفي ذلك العام، عُيِّن وزيراً للداخلية.
وفي أيلول 2014، أعلن أنه سيستقيل قبل الانتخابات التالية لكنه ظل عضواً في الليكود.
أوقف نشاطه السياسي في ٥ تشرين الثاني من ذات العام ٢٠١٤ بعد زواجه من المذيعة في التلفزيون الإسرائيلي غولا إيفين لتكريس وقته لرعاية أطفاله من زواجه الأول وأطفال زوجته الثانية
وفي 3 نيسان 2017، أعلن عودته إلى السياسة ونيته الترشح في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود. وكان يُنظر إليه كمرشح محتمل لقيادة الحزب ورئيس الوزراء في النهاية، لكنه لم يتمكن من انتزاع السيطرة على الحزب من رئيس الوزراء نتنياهو.
وفي كانون الأول 2020، أعلن أنه سيترك الليكود ويشكل حزبه الخاص المسمى “الأمل الجديد”، والذي فاز بستة مقاعد خلال انتخابات 2021، وأصبح ساعر وزيراً للعدل.
تأسيس حزب جديد
في أغسطس 2022، أعلن ساعر وبيني غانتس عن اندماج حزبي “كاحول لافان” و”نيو هوب” وعزما على الترشح معاً في انتخابات نوفمبر، مع غانتس على رأس القائمة وساعر في المرتبة الثانية. وأطلقوا على حزبهم الجديد اسم “هاماهان هامالاختي”.
لكن بعد تفجر الحرب في قطاع غزة بأكتوبر من العام الماضي (2023) أدى ساعر اليمين الدستورية كوزير بلا حقيبة في الحكومة السابعة والثلاثين لإسرائيل.
ثم في 2024، أعلن عن تفكك حزب الوحدة الوطنية، مطالباً بإدراجه في مجلس الوزراء الحربي، والذي قال إنه لا يعكس آراءه.
افكار ساعر السياسية
التحق ساعر عندما كان عمره 15 عاماً بحركة هتحيا- وهي حركة تحولت لحزب سياسي نشط بين عامي 1979 و1992، إذ تأسس حينها على يد معارضي اتفاقية كامب ديفيد من الإسرائيليين اليمينيين بحسب المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، وكان ناشطاً وقيادياً شبابياً في الحزب قبل أن ينضم بعد ذلك إلى حزب الليكود.
يشتهر ساعر بأنه يعارض حل الدولتين، إذ يعتبر أنه “من الخطأ العودة إلى فكرة إقامة دولة فلسطينية”. كما أكد في أحد تصريحاته عام 2020 أنه “لن تكون هناك دولة مستقلة أخرى بين نهر الأردن والبحر”.
وفي 14 تشرين اول 2023، قال خلال مقابلة مع قناة 12 الإسرائيلية، إن قطاع غزة “يجب أن يكون أصغر في نهاية الحرب”، مضيفا “من يبدأ حربا ضدنا يجب أن يخسر الأرض”.
دخول ساعر الى حكومة نتنياهو سيعزز الاستقرار الحكومي ويساعد على توسيع الائتلاف ليصل إلى 28 مقعدًا، مما يقلل من قدرة بن غفير على التهديد بإسقاط الحكومة بمفرده. هذا التوسع، بعد “سلسلة الإنجازات العسكرية” لنتنياهو، يعد إنجازًا سياسيًا لنتنياهو يمكن أن يضمن استمرارية الحكومة حتى عام 2026، وفقًا للمحللين.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف السابق بين نتنياهو وساعر، والذي أدى إلى استقالة ساعر من الحكومة، كان مرتبطًا بخلافات شخصية بين زوجتيهما. وبالتالي، فإن عودة ساعر تمثل تحولًا مهمًا في المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث يسعى نتنياهو لتعزيز موقفه في مواجهة التحديات الداخلية.
- الروابط*