Skip to content Skip to footer

خذوا الحقّ من أهل الوفاء

د. جوزاف ياغي الجميّل- هكذا تكلّم الدكتور بول باسيل…بل هكذا تكشف المحبّة عن عمق ذاتها، في أبهی صور النقاء.

محادل بين إهدن وترتج، وبين أستراليا ولبنان.

محادل ثقافة هي، تعبّد الطريق علی سطح المحيط الفاصل والواصل، في آن، بين المهجر والوطن.

يكتب عميد الأدب المهجريّ الدكتور جميل الدويهي، بيراعه الماسيّ، أبهی كلمات الحنين، فنتلقّفها، نحن القرّاء، بعطش الضارب في عمق الصحراء، ونكشف ما فيها من ينابيع معرفيّة ثقافيّة إبداعيّة. وقد يُختصر دورنا في أن نكون المرآة العاكسة لنور الشمس.

نحن لا نطحن اللغة العربيّة، يا صديقي. نحن نصلّي لها، وبها، أبهی صلوات التكريم. هي مرتعنا والمورد العذب، في زمن الجعجعة بلا طحين، بل في زمن التهليل للفكر السطحيّ، الذي يطفو علی سطح وسائل التواصل الحديثة.

يكتب الجميل في سيدني عن الإنسان والوطن والقيم، فيلتقط الجميّل وغيره من الباحثين والأدباء، هذه الهينمات والإبداعات، ويقرؤونها علی ضوء الحبّ والإدراك، محاولين الإضاءة عليها، فتظهر ناصعة شديدة التألّق والتفرّد والروعة.ومن له عينان مبصرتان فليبصر.

أمّا قولك إننا مطلوبان، ومتّهمان فقد أصبتَ فيه، وإن لم تقصد.

نعم نحن متّهمان بإعلان الحقّ والحقيقة، ومتّهمان بالجنون؛ لأننا نسير عكس التيار، ونلقي شباكنا في العمق، لنصطاد المحار، بدل الحصی والزبد، علی الشواطئ.

صديقي الدكتور باسيل، شكراً لكلمتك اللطيفة النابعة من قلب يعشق الجمال، ويميّز الغث من الثمين. شكراً لمتابعتك الممثابرة نشاطات الثقافة والمثقّفين، في لبنان. بك نفتخر، ونعلن علی رؤوس الأشهاد، أنّك من أهل الوفاء النادرين، في هذا الزمان.والسلام.

الدكتور بول باسيل، يكتب عن المسافة بين ترتج وإهدن:

“محادِل”
تطحن اللغة العربية،
وتَسحق معها جبال لبنان
بين ترتج واهدن،
وتُحوّل هذه اللغة الى بهارات تطعيم وتطييب،
على موائد غربية وشرقية.
فتُخدّر المتذوّق
ليصبح مجنونا في المتابعة اليوميّة
ومدمِناً لقراءة ما يصدر
من اوستراليا
ومن لبنان.

وبشكوى من القرن التاسع قبل الميلاد
ومن ابو الأسود الدؤلي
صدرت مذكرة ادبية دولية
بحقهم
والشبهات تحوم
حول اسمين اثنين
لا شريك معهما
الاديب الدكتور جميل الدويهي
Jamil El Doaihi
والدكتور جوزاف الجميل..
Joseph Gemayel
وقد جاء في النص:

البحرُ في مدّه وجزره
والكلمات بالنصوص
باصدارات متنوّعة ومختلفة
تتسابق مع الامواج
لتلطم
الافكار الاغترابية
والقلوب المحلية.
والبحّارة بمجاديف الاقلام
توقع ببصماتها صفحات من وهج السماء
فتُهديها الى كل عاشق
وعاشقة بنجوم الاحباء،
لتتوهج في كل اطلالة شمس
وعند كل مغيب
باستقبال الاقمار بعناوين مختلفة
ومواضيع تنحني لها عند كل عنوان جبار..
بمجلات ومجلدات عبر عالم التواصل
وببصمات
الاديب الدكتور جميل الدويهي
والدكتور جوزاف الجميل
وهما مطلوبان
الى القرن التاسع قبل الميلاد اقدم دليل على اللغة العربية…

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.