Skip to content Skip to footer

حول عمليّة طوفان الأقصى وتداعياتها

بقلم الدكتور سايد درغام

“أنا كماروني لبناني من منطقة كسروان، أعبّر عن تأييدي لعمليّة طوفان الأقصى التي حدثت في السابع من تشرين الأوّل أكتوبر الفائت، ,التي كانت ردّة فعلٍ طبيعيّةً ونتاج يأس الفلسيطينيّن من عدم التزام إسرائيل بالقرارات الدوليّة منذ توقيع اتّفاق أوسلو وحتّى الآن. فبمقابل سعي الجانب العربي للسّلام ولتحقيق حلّ الدولتَين، تواصلَ التعنّت الإسرائيلي. وبالنسبة لمسألة فتح الجبهة اللبنانيّة، فإنّني مع فتح جميع الجبهات على إسرائيل وليس الجبهة اللبنانيّة فحسب.

وحول واقع اليهود في العالم اليوم، من الواضح أنّهم مقسومون، إلّا أنّ معظمهم يصرّ على رفض حلّ الدولتَين والإمعان في معاداة مئات ملايين المسلمين حول العالم؛ بينما السّلام هو في مصلحة اليهود على قدر ما هو لصالح المسلمين والعرب.

وحول مآلات المعركة المتواصلة في غزّة منذ السابع من تشرين الأوّل أكتوبر، فلا بدّ من التنويه بأنّ العمليّات العسكريّة مهما طالت ستكون نتيجتها واحدةً ألا وهي حلّ الدولتَين وإعلان القدس الشرقيّة عاصمةً للدولة الفلسطينيّة المقبلة.

من ناحيةٍ أخرى، فإنّ طوفان الأقصى رسّخ التدمير الذاتي لإسرائيل من جهةٍ وبلور المسار بالنسبة للعرب من جهةٍ أخرى؛ أي أنّ العرب والمسلمين – وبدلاً من التقاتل فيما بينهم في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها وفيما بين السعوديّة وإيران – جاءت معركة طوفان الأقصى لتصويب المسار وتوحيد العرب والمسلمين في اتّجاه القضيّة المركزيّة التي سستساهم بالمحصّلة في التدمير الذاتي لإسرائيل.

ويمكن أن نخمّن أيضاً أنّ جزءاً من نجاح هجوم السابع من تشرين الأوّل أكتوبر قد يكون من صنيعة أميركا وروسيا، بهدف الإطاحة بحكومة اليمين المتشدّد الإسرائيليّة واستبدالها بحكومة معتدلة لأجل العودة إلى اتّفاق أوسلو وإلى حلّ الدولتَين”.

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.