Skip to content Skip to footer

جويل بو يونس ذكاء الواثق وشجاعة الحاذق

عَرفتها لِماماً في مُصادفات لقاءات المدينة جبيل . كانت تأخذ بالألباب والأبصار في طَلّتها وسحْرها كما في ابتسامتها وافترار ثغْرها .

صَبيّةٌ جمعت بين إباء الفروسيّتين كما بين بَهَاء “الجَديدَين” :

بين فروسية العاقورة والجُرْد الجبيلي كما بين ” الجَديدَيْن” الشمس والقمر.

جويل بو يونس ، في الأمس طليعة المنبريات في القول والأدب ، وجويل بو يونس اليوم ، طَلعة الإعلاميات في لبنان وبلاد العرب .

من فَصِيحَةِ التَقديم والتَعريف والمداخلات في المناسبات الجبيلية والكسروانية ، الى الندوات والمحاضرات الثقافية في عِلْمٍ وأدبٍ وشِعْر ، وأغصانُ شجرة هذه ” البويونسية ” تُثْقَلُ بالثمار وهي تسْمو عُلُواً ، وتتفرّعُ على انبساط المَدى ، وتتجذّرُ في الأعماق امتلاكا للقوة والصمود بوجه الرياح والعواصف أنّى انطلقت من الجهات الأربع أو جاءتها السهامُ “المُسيّرة” لِتَصْرع ؟!

مع حروف الأبجدية انطلقت من بيبلوس احيرام الى الفن والخير والجمال ، حاملة رسالة البُشْرى في “كلمة البدء ” والذي “علّم بالقَلَم علّمَ الانسان ما لمْ يَعْلَم “. فامتهنتِ الإِعلامَ رسالةً مكتوبةً ومرئيةً ، فكانت لها صفحاتُ “الديار” تدخل كل دار ، وفضائياتُ التلفزة تَمْخُر عُباب الأجواء لتدخلَ القلوب بدون استئذان ، وتملأَ العيون بكل افتتان ، وتتصدّرَ التقدير على كل شفة ولسان .

تميّزت جويل بجمالية الإطلالات على الشاشات الوطنية وأبرزها محطة ال OTV ، وهي صاحبة قِوامٍ لا يعادله قِوام والحُسْنُ فيها اكتملَ بالتّمام ، واتكأ الجَبينُ العالي على ” سيفين” فوق جَفْنَين يحرسان سحْر العيون البابلي ولا تعود تدري ” أماءٌ هُو أم ضِرامُ”؟

تمرحلت نجومية هذه ” البو يونسية ” تمرحل القمر الى “سُدَّة البَدْريّة” حيث كل شي يكون حسنٌ ، وحسنٌ جدا .

من جبيل الأبجدية ووقفتها المنبرية ، الى صفحات “الديار” في تحليل المواقف السياسية بألمعية ، الى إدارة الحوار مع الكبار من سياسيين ورجال اقتصاد وأعمال وصنّاع القرار . وجويل بو يونس تُمسِك بتلابيب الموضوع وتفاصيله ، تنقيبا وتحضيرا وتبويبا على حِنكة ودهاء في “استخراج ” الجواب من صعب السؤال ، بكل لطافة ودماثة ونعومة انثوية لا تقاوَم ، مهما تقصّد الضَّيْف المحاوَر صلابةً في الامتناع او الهروب في الْلفّ على السؤال لغير اتجاه ومجال . حتى إذا علا صوتها بدا كصفّارة الانذار في التنبّه الى الأخطار .

إن عَبَسَت ففي عبوستها حلاوة المَشْهَد كالرّائي من خَلْف الزجاج لموج المطر وهدير الإعصار ؟!

ذكية في حواراتها . حُرّة وشُجاعة . ظريفة ومهضومة بين ضيوفها المتنوعي الانتماءات والاتجاهات .

لا تَلوم ولا تُلام وتترك ” للضَّيْف ” عند إحراجه مخرجا لائقا لأنه قيل : “كل حُجر لأفعى ليس له مخرجين فموتها مُحَتّم ” .

ليس لجويل بو يونس من توقّف على سلّم الطموح بل وقت مستقطع أحيانا كما في لعبة كرة السلة أو استراحة المحارب .

” وقت مستقطع” لتقييم ما أَنجزته وإكمال “طريق النحل” . لأن الشَّهْد البرّيّ كما عرفته في جبال العاقورة أجملُ منظرا والذُّ تذوّقا من شَهْد التصنيع في الخَلية الخشبية.

طُموحا وصُعودا ، اسّستْ جويل مع زميلتها دنيا الحاج شركة Creel للفنون والمهرجانات وتكريم الشخصيات الفريدة بنجاحاتها وعطاءاتها في الدّين والدنيا ، وراحت تغدو على الرزق العسير مجهودة وتعود في الإظلام . تنَقَّلتْ من طرابلس الشمال الى بيروت العاصمة ، الى مغدوشة الجنوبية احتفالا وتكريما وشهادة للناس أمام الناس في كل فَنٍّ وخيرٍ وجمال .

جويل بو يونس ، غِلال محاسِن على بيدَر النِعَمِ في خَلِقِها وخُلُقِها .

قال فجر الضِياء فيها : خَرَجتْ مِن لَدُني مُلتفّةً بالبَهَاء ، وقالَ الغروب : كحَّلَتْ جفْنيها عند شاطئي .. ثم مَشَتْ …

الروابط

إشترك معنا في النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية في صفحتنا على
الويب للحصول على آخر الأخبار.